بعد أكثر من 43 سنة على انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية ، تتميز العلاقات القطريّة الإيرانية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بما يعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ، حيث يمكن أن يحتذى بالعلاقات بين قطر وايران مع جميع دول المنطقة وخاصة دول الخليج المجاورة لإيران .
وفي إطار المستجدات الإقليمية التي شهدتها المنطقة في السنوات السابقة قبل قمة العُلا (المصالحة الخليجية) في قطع العلاقات مع قطر ومحاصرتها اقتصادياً من قبل ٤ دول: السعودية ،الإمارات ، البحرين وإلى جانبها مصر ، حيث وقفت إيران وتركيا بجانب قطر وتصدوا للآثار السلبية من محاصرة قطر بتقديم الدعم الإقتصادي .
حينها احتفظت قطر بعلاقات جيدة مع إيران ، رغم الضغوطات الخليجية عليها لقطع العلاقات معها ، إلا أن قطر لم تستجب لذلك ، ويرجع ذلك إلى دورها الإقليمي في المنطقة.
ومنذ إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية ، انتهجت دولة قطر خطا متوازنا في علاقاتها مع إيران ، وضلت قطر الدولة الخليجية الأكثر قرباً مع إيران ، وحققت توازناً كبيراً بين مستلزمات العضوية في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي والعلاقات مع إيران .
علاقة متميزة لأكثر من 4 عقود
على مدى أكثر من أربع عقود لم تصل العلاقات المتميزة بين قطر وإيران إلى حد الخصام ولم تعرف ابداً الطرق المسدودة كما حدث مع بعض الدول الخليجية ، و عملت قطر على تعزيز علاقاتها السياسية والإقتصادية مع ايران عن طريق توقيع مذكرات واتفاقات وتعاون عسكري واقتصادي بين البلدين .
تقارب بارز
صرح سابقاً السفير الإيراني في العاصمة القطرية "الدوحة" إن الإخوة في إيران يدرسون موضوع زيارة رسمية حكومية لفخامة الرئيس "إبراهيم رئيسي ، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، إلى الدوحة ، حيث ستكون هذه هي أول زيارة له إلى قطر وإلى أي دولة في المنطقة منذ توليه الرئاسة في شهر يونيو الماضي ، ولذلك دلالة قوية على أهظية العلاقات بين قطر وإيران .
وأضاف السفير الإيراني أن بلاده تعمل على عدد من الاتفاقيات الجديدة ليتم توقيعها خلال زيارة الرئيس "إبراهيم رئيسي" بما يعزز التعاون بين قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات ذات الإهتمام المشترك .
زيارات رسمية
كانت زيارة أمير قطر آنذاك سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني إلى إيران في سنة 2000 ، كعلامة متميزة وبارزة في التقارب بين البلدين ، ليس فقط بين قطر وإيران ، بل بين دول الخليج وإيران ، لكونها أول زيارة يقوم بها حاكم دولة خليجية لإيران منذ عقود.
وقد زار سمو الأمير الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" العاصمة الإيرانية "طهران" برفقة وفد رسمي رفيع ، حيث كانت أول زيارة له منذ توليه الحكم عام 2013 ، وبحث سمو الأمير مع الرئيس الإيراني السابق " حسن روحاني " وكبار المسؤولين الإيرانيين، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها ، والقضايا الإقليمية والدولية .
تعليقات
إرسال تعليق