أظهر التعاطي الإسرائيلي مع العديد من المناسبات في دول الخليج، مستميتاً من الدولة العبرية عن موطىء قدم وإن كان وهميلً بين مواطني الدول السبت، الذين ظلوا على بعدهم من إسرائيل جغرافياً، أكثر العرب جدية في قطع الصلات مع " تل أبيب ".
نجد أن حساب " إسرائيل في الخليج" التابع للخارجية الإسرائيلية، في تعليقه المتكلف على العديد من المناسبات في دولة مثل السعودية، بدت معه إسرائيل كمن يقول " ها أنا ذا أنظروني" وفقاً للباحث في الدراسات العبرية "عبدالعزيز المزيني"، الذي لفت إلى أن " التفاعل الإسرائيلي مع الشأن الخليجي الشعبي مباشرة، كان مدروساً وجاء بناء على دراسات مستفيضو، خلصت إلى أهمية توظيف إمكانات شبكات التواصل الإجتماعي في كسر إسرائيل عزلتها مع جيرانها".
إسرائيل تبحث عن قواسم
حساب " إسرائيل في الخليج" يركز على الجوانب الإيجابية في دول الإقليم السبت، السعودية والإمارات والبحرين وقطر وعمان، للتعليق على الأفراح والمناسبات الإجتماعية ومزاعم الفر بالنجاحات التي تحققها الدول الخليجية، من دون الخوض في نقاشات سياسية ، وتجتهد الصفحة في إيجاد قواسم مشتركة، مهما تكن بعيدة، مثل وقوفه عند عرض قناة "روتانا كلاسيك" فيلم "قمر" لفنانة مصرية، ربما لايعرف العرب أي صلة لها بإسرائيل.
وأعتبر الباحث السعودي "عبدالعزيز المزيني" أن السلوك الإسرائيلي في مخاطبة الجمهور الخليجي يأتي ترجمة للعديد من الدراسات التي صدرت عن مراكز الأبحاث في إسرائيل والتي أجمعت على أن سعي إسرائيل لعقد اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية والخليجية ، لتبادل في المجال الإقتصادي والسياسي والثقافي، وذلك لإختراق الوجدان العربي والخليجي وتخفيف العداء الشعبي للإحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "المزيني" أن الدراسات الإسرائيلية تركز على ضرورة تغير الطريقة للتعامل مع العالم العربي، بحيث تبدأ من الأسفل إلى الأعلى، أي التواصل مباشرة مع الشعوب الخليجية والعربية عبر وسائل التواصل الإجتماعي التي وفرت هذه الفرصة.


تعليقات
إرسال تعليق