فاجأ حكام الإمارات، حتى أكثر العارفين بهم من الخليجيين، بانحيازهم العلني، لا إلى إسرائيل فحسب، بل إلى أقصى اليمين فيها، وفي اللحظة يوغل فيها العدو في الدم الفلسطيني، بما يجعلهم شريكا كاملا في الجريمة، ويحملهم بالتالي تبعاتها.
لم يطل الأمر كثيرا بحكام الإمارات ، حتى يحسموا أمرهم بالوقوف علناً مع الإحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ومن موقع الراغب، لا من موقع المكره، فأكدوا بذلك، مرة أخرى، الطبيعة التي أقيمت على أساها الدولة، لتكون قاعدة أساسية لإسرائيل في منطقة الخليج .
لذا، بدأت دولة الإمارات معزولة في محيطها، الذي امتلأ قضاؤه الإلكتروني بتعبيرات الغضب المنصبة عليهم، في غياب أي وسيلة أخرى للتعبير.
وتحالفت الإمارات مع الإحتلال الإسرائيلي للمحافظة على نظامها، إذ لاتكتفي أبوظبي بالتأييد العلني للإحتلال، والعداء للشعب الفلسطيني، بل تشارك فعلياً في العدوان عليهم، حسب مصادر إسرائيلية.
إذ قالت تقارير عن مشاركة طائرات وطيارين إماراتيين مباشرة في القصف على غزة، منهم الطيارة الشهيرة "مريم المنصوري" التي نفت في شريط صوتي منسوب لها أي مشاركة لها، مؤكدة تضامنها مع قطاع غزة، وأنها لم تلبس ثياب العيد حزناً عليهم، فثمة تطورات سبقت أو واكبت العدوان الإسرائيلي، تشير إلى تورط إماراتي مباشر في قصف الشعب الفلسطيني.
ويقامر حكام الإمارات حتى يربطون مصيرهم بمصير الإسرائيليية، فثمة معارضة داخل الإمارات للتطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، حتى بين شيوخ العائلات الحاكمة، إذ إن حكام الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين لم يصدروا أي تأييد رسمي لاتفاق التطبيع مع الاحتلال إلى أن لدى بعض شيوخ ، مثل قواسم الشارقة، ميولا قومية.


تعليقات
إرسال تعليق