-وزير دفاع إسرائيل يتهم إيران بتزويد فنزويلا بمسيرات قتالية
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" الثلاثاء، إيران بتزويد فنزويلا بطائرات مسيرة قتالية من نوع "مهاجر 6"، بالإضافة إلي أسلحة أخرى.
وتتزامن تلك الاتهامات مع اقتراب نهاية المفاوضات غير المباشرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة (المناهضة للنظام الحاكم في فنزويلا) وإيران.
وذكر "جانتس" خلال مشاركته بمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية، الثلاثاء، أن هذه ليست المرة الأولى التي تزود فيها الدولة الفارسية نظيرتها اللاتينية بالأسلحة.
وعقب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن تصدير المسيرات الإيرانية إلى فنزويلا، ليس سرا جديدا، حيث صدرت طهران لكاراكاس أسلحة مشابهة في عام 2012.
ونشر "جانتس" صورة للرئيس الفنزويلي بجوار مسيرة "مهاجر 6"، زاعما أن إيران ليست تهديدا لدولة إسرائيل فحسب، بل إنها تشكل تحديا عالميا وإقليميا.
أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، فرض أول حزمة من العقوبات على روسيا، متوعدا بأنها ستكون أقوى من تلك التي فُرضت عليها في العام 2014، وذلك بعد إعلان موسكو الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا.
وفي تصريحات، مساء الثلاثاء، فرض "بايدن" عقوبات على مؤسستين ماليتين رئيسيتين لروسيا، معلنا بدء تنفيذ 4 حزم من العقوبات على مؤسسات روسية.
وأكد أنه "اعتبارا من غد (الأربعاء) سنبدأ تطبيق حزمة عقوبات على النخبة السياسية الروسية، مضيفا أنها ستشمل "دائرة الحكم الروسية، وسنستهدف عائلاتهم".
وأوضح "بايدن" أنه سيتخذ "إجراءات صارمة كي تستهدف العقوبات الاقتصاد الروسي على نحو لا يضر باستقرار أسواق الطاقة العالمية"، مضيفا: "نراقب إمدادات الطاقة منعا لأي عرقلة أو تعطيل".
واعتبر أن ما أقدم عليه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يتطلب ردا حاسما وسريعا من قبل المجتمع الدولي، مضيفا: "من يعتقد نفسه بوتين كي يعلن ضم الأراضي التي تدخل ضمن سيادة دول أخرى".
واستدرك بالقول: "لا نية لدينا لمحاربة روسيا؛ لكننا نريد أن نرسل رسالة إلى موسكو بأننا لن نترك حلفاءنا وسندعمهم"، معربا عن اعتقاده أن روسيا "ستذهب أبعد من ذلك، وهي اقتربت أكثر من حدود أوكرانيا".
وتابع: "حصول بوتين على إذن من البرلمان الروسي باستخدام القوات خارج روسيا ينذر بالمزيد من التصعيد"، وأنه إذا استمرت روسيا في هذا المسار "فستتحمل المسؤولية وحدها".
لكنه أكد انفتاح الولايات المتحدة وحلفاؤها على الدبلوماسية، "وسيتم الحكم على روسيا بناء على تصرفاتها… لا يزال هناك مجال لتلافي السيناريو الأسوأ الذي سيكبد الملايين المعاناة".
واستطرد: "أقول لبوتين نحن موحدون في دعمنا لأوكرانيا وفي دفاعنا عن الناتو، وتصدينا للتهديدات الروسية".
وأعلن "بايدن" عن تحركات إضافية للقوات الأمريكية والمعدات الموجودة في أوروبا لتعزيز قدرة الحلفاء في البلطيق، مؤكدا: "سندافع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي".
وجاءت قرارات "بايدن"، بعد أخرى مشابهة أعلنتها دول الاتحاد الأوروبي، قالت إنها ستكون "موجعة جدا" لروسيا، وذلك بعد موافقة بالإجماع من جميع الدول.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت عدة دول غربية فرض عقوبات على روسيا، فيما هددت أخرى بذلك، وانتقدت غالبية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي (15 دولة) قرار موسكو باستقلال دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا.
-محمد بن سلمان يوجه إشارات جديدة بشأن قرب التطبيع مع إسرائيل
وجه ولي العهد محمد بن سلمان إشارات جديدة بشأن قرب التطبيع مع إسرائيل عبر تصريحات مثيرة لوزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان.
وصرح بن فرحان لصحيفة “معاريف” العبرية بأن “اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط له فائدة كبيرة ليس فقط لإسرائيل نفسها ولكن للمنطقة بأسرها”.
وقال بن فرحان إن السعودية لن تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد “حل عادل” للقضية الفلسطينية.
وأضاف “هذا بالتأكيد سيسهل الطريق لجميع الدول العربية الأخرى التي لم تتوصل بعد إلى علاقات مع إسرائيل. ولكن لكي يحدث ذلك، يجب أن يكون التركيز على القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل لها.”
واعتبرت معاريف أن تصريحات بن فرحان تؤكد على دعم الرياض طويل الأمد للسيادة الفلسطينية واهتمامها الأخير بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد حل القضية الفلسطينية.
وقال الوزير السعودي إن عدم وجود أفق سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين “يشجع أكثر الأصوات تطرفا في المنطقة”.
وقامت إسرائيل بتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين في سبتمبر 2020 في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة يعرف باسم اتفاقيات أبراهام، والذي أضاف فيما بعد المغرب والسودان إلى الاتفاقية.
وأكدت الصحيفة العبرية أن مثل هذه الخطوة لم تكن لتتجسد دون موافقة السعودية التي تعتبر زعيمة العالم العربي والإسلامي.
وتعمل إدارة بايدن والكونغرس الأمريكي على توسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولًا عربية أخرى وسط توقعات متزايدة بإعلان محمد بن سلمان عن التطبيع فور توليه العرش خلفا لوالده الملك سلمان.
ومؤخرا أجمعت وسائل الإعلام الدولية أن محمد بن سلمان يسير على خطى التطبيع العلني مع إسرائيل في توافقه السري على ذلك مع حلفائه في البحرين والإمارات العربية المتحدة.
وقالت صحيفة Washington Institute إن رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هذا الأسبوع إلى البحرين المنافسة الدبلوماسية بين المنامة وأبو ظبي، وتشير أيضاً إلى أن هناك تقدم مفاجئ محتمل في علاقة السعودية مع تل أبيب.
وذكرت الصحيفة أن “الميزة الرئيسية للبحرين أنها مرتبطة بالسعودية بشكل مباشر، وجزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد السعودي، لذا فإن الرياض سمحت بل وشجعت تقارب البحرين المتزايد مع إسرائيل”.
وأكدت الصحيفة أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البحرين ومروره بالأجواء السعودية تزيد من التكهنات بأن إعلان العلاقات السعودية الإسرائيلية الرسمية بات وشيكاً.
من جهتها أوردت صحيفة New York Times أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البحرين تلمح إلى الدعم الضمني لعلاقات عربية إسرائيلية أكبر مع السعودية في المستقبل.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القادة السعوديون المحوا مرورا أنهم قد يستعدون لتغيير موقفهم الرسمي تجاه إسرائيل لاسيما عند تولي محمد بن سلمان العرش في المملكة.
ونبهت إلى أن البحرين بلد صغير ولكنه مهم استراتيجيا، وتعتبر على نطاق واسع وكيلا للمملكة العربية السعودية وتتلقى منها التعليمات بشأن سياساتها الخارجية.
ولفتت كذلك إلى إعلان مسؤولون سعوديون أن المملكة لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني. لكن المحللين يعتقدون أن القادة البحرينيين لن يتصرفوا أبدا ضد رغبات السعودية.
وقبل ذلك كشفت مصادر عبرية أن إسرائيل تتوقع من ولي العهد محمد بن سلمان إشهار التطبيع مع تل أبيب فور توليه العرش في المملكة.
وقالت مصادر أمنية ودبلوماسية إسرائيلية لموقع Middle East Eye البريطاني، إن لديها توقعات كبيرة بأنه بمجرد أن يجلس بن سلمان على العرش، بعد وفاة والده العجوز والمريض الملك سلمان، فإن المملكة على الأرجح ستجعل العلاقات مفتوحة.
وبحسب الوقع فإنه منذ أن بدأ التطبيع المفتوح بتوقيع اتفاقات إبراهيم في عام 2020، تمكنت إسرائيل من فتح علاقات دبلوماسية وتجارية كاملة مع الإمارات والبحرين والمغرب لاحقًا، فضلاً عن تعزيز علاقاتها الاستخباراتية.
ولم يعد التعاون بحاجة إلى أن يبقى سرا. فقط العلاقات الخاصة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية تبقى سرية.
وأبرز الموقع أنه على الرغم من التشجيع والضغط من قبل دونالد ترامب وإدارته، رفضت الرياض الانغماس في الرأي العام بشأن إشهار التطبيع.
لكن في غضون ذلك، تواصل المملكة تحت إدارة بن سلمان تعاونها الأمني مع إسرائيل بل وتسريعها وشراء المزيد من الأسلحة.
تعليقات
إرسال تعليق