-التطبيع عزز تدفق السلاح في المنطقة بدلا من فرض السلام
قال الباحث البارز بمركز السياسة الدولية "ويليام هارتونج"، إن "اتفاقيات إبراهام" في طريقها لأن تتحول إلى ذريعة لتدفق الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية بالمنطقة، بدلا من أن تكون وسيلة لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما كان يصفها عرابوها في الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج.
وأشار الكاتب، في تقرير نشرته مجلة "ريسبونسيبل ستايت كرافت"، إلى أنه يجب على أعضاء الكونجرس التفكير مليًا قبل تقديم الدعم المطلق للاتفاقية، وإلا ستصبح الولايات المتحدة مرتبطة مع شبكة من الأنظمة الاستبدادية في المستقبل المنظور، هذا بالإضافة إلى عواقب سلبية خطيرة على مصالح الولايات المتحدة في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونبه الكاتب إلى أن مبيعات الأسلحة الفعلية تمثلت في عرض قيمته 23 مليار دولار من الأسلحة الأمريكية، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز "إف-35"، وطائرات مسيّرة مسلحة وقنابل بقيمة 10 مليارات دولار، ومن الواضح أنها ليست أدوات لصنع السلام.
ويعتقد الكاتب أن ارتباط مبيعات الأسلحة باتفاقيات التطبيع لا يقتصر على مزيد ترسيخ الوضع الراهن فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي وقمع الفلسطينيين، بل يهدد أيضا بزيادة ربط الولايات المتحدة بشبكة من الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بطرق من شأنها تقويض قدرة إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أو الرئيس المستقبلي على تقليص الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وهي الخطوة التي طال انتظارها.
أما الخطر الآخر، حسب "هارتونج" فيتمثل في أن هذه الاتفاقيات يمكن أن تقوي الكتلة المعادية لإيران، وتعمّق الانقسامات في المنطقة، وتزيد من احتمالات اندلاع حرب.
واعتبر أن الإمارات تعد "وكيلا عديم المسؤولية" في تعاملها مع الأسلحة الأمريكية وتلك الإسرائيلية التي ستتدفق إليها قريبا، مدللا على كلامه بانخراطها مع السعودية في الحرب باليمن، ونقل أسلحة ومعدات لميليشيات هناك تضم مقاتلين سابقين من تنظيم "القاعدة"، كما تدخلت في الحرب الأهلية بليبيا وتعزيز العلاقات المشبوهة مع سلطات الانقلاب العسكري بالسودان.
اعتبر رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ "حمد بن جاسم آل ثاني"، أن إعلان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تصنيف قطر حليفاً رئيسيا خارج إطار حلف "الناتو"، بمثابة تأكيد أن سياسة بلاده تسير بثبات واضح.جاء ذلك في تغريدة نشرها المسؤول القطري الأسبق عبر موقع "تويتر"، على ضوء زيارة أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد" للولايات المتحدة.
ورأى "حمد بن جاسم" أن زيارة أمير قطر لواشنطن وكونه أول زعيم خليجي يلتقي "بايدن" في البيت الأبيض، وإعلان بايدن المذكور عن تصنيف قطر يؤكد أن قطر تنتهج سياسة واضحة في دعم الحق دون مجاملة، وفي نهج ثابت أضحى حقيقة راسخة لا تتبدل.
والثلاثاء وصف أمير قطر مباحثاته مع "بايدن" بأنها مثمرة وتناولت التطورات الإقليمية والدولية في سياق الشراكة الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن.
-الإعلام الإسرائيلي يسخر من محمد بن سلمان بعد استجدائه شراء تقنيات التجسس
سخر الإعلام الإسرائيلي من ولي العهد محمد بن سلمان بعد استجدائه شراء تقنيات التجسس بيغاسوس وتقديمه تنازلات هائلة للتطبيع المجاني.
ونشرت صحيفة هآرتس العبرية كاريكاتيرا يبزر محمد بن سلمان وهو يطلب إذن استخدام “برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس” من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وافق على طلب محمد بن سلمان مقابل فتح السعودية أجواءها “للطائرات الإسرائيلية” للمرور من فوقها وهذا ما حدث.
وجاء ذلك بعد أن كشفت صحيفة New York Times الأمريكية، أنَّ محمد بن سلمان، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، تزويده ببرنامج “بيغاسوس” التجسسي مقابل السماح لطائرات إسرائيل بالتحليق في الأجواء السعودية، وذلك خلال محادثة هاتفية بينهما حينما كان الأخير رئيساً للوزراء.
وقالت الصحيفة ذاتها، إن تل أبيب قررت لاحقاً تزويد محمد بن سلمان بهذا البرنامج المثير للجدل وكثير من الانتقادات، مشيرة إلى أنه جرى استخدامه بالفعل في ملاحقة مواطنين سعوديين، وله دور في اغتيال الصحفي المغدور جمال خاشقجي.
في المقابل أمر محمد بن سلمان بالسماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء المملكة لأول مرة في أكبر خطوة تطبيعية علنية مع تل أبيب.
وقد منحت تل أبيب في عام 2017، رخصة “بيغاسوس” إلى الوكالة الأمنية السعودية الخاضعة لمحمد بن سلمان، ومنذ هذه اللحظة قامت مجموعة صغيرة من قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي تتعامل مع نتنياهو مباشرة، بتبادل الرسائل مع السعوديين “مع اتخاذ كل الترتيبات الأمنية”.
بحسب صحيفة New York Times الأمريكية، كانت رخصة تصدير “بيغاسوس” إلى السعودية ستنتهي، وتجديدها قرار لوزارة الدفاع الإسرائيلية. ولكنها رفضت، بسبب ما قالت إنه انتهاك سعودي لشروط العقد.
على أثر ذلك، قرر محمد بن سلمان الاتصال مباشرة بنتنياهو، مطالباً بتجديد رخصة البرنامج التجسسي، وفقاً للصحفية ذاتها.
فقد كان الحفاظ على رضا السعوديين أمراً مهماً لنتنياهو، الذي كان في خضم مفاوضات دبلوماسية سرية كان يعتقد أنها ستعزز استمراره في السلطة، وذلك رغم التداعيات التي خلفها اغتيال خاشقجي عام 2018.
يشار إلى أن 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، كانت قد وقَّعت عام 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم إلى مصر والأردن من أصل 22 دول عربية.
وبرنامج “بيغاسوس” يعمل على أساس اختراق الهواتف الجوالة، من خلال رسائل خبيثة.
بينما تسبب برنامج التجسس الإسرائيلي بفضائح عالمية، الصيف الماضي، بعد اكتشاف استخدامه في التجسس على سياسيين وصحفيين وناشطين.
نتيجة لذلك، أدرجت وزارة التجارة الأمريكية شركة (إن.إس.أو) المنتجة له على القائمة السوداء في نوفمبر/تشرين الثاني، في ضربة كبيرة لآفاق التصدير للشركة، مؤكدةً أنها باعت برامج تجسس لحكومات أجنبية استخدمتها فيما بعد لاستهداف مسؤولين حكوميين وصحفيين وغيرهم.
بخلاف ذلك، أقامت أيضاً شركة آبل دعوى قضائية ضد (إن.إس.أو)، قائلة إنها انتهكت قوانين الولايات المتحدة من خلال اختراق البرنامج الإلكتروني المثبت في أجهزة آيفون.
وسبق أن كشفت نتائج تحقيقات استقصائية في يوليو/تموز الماضي، أن لبرنامج التجسس علاقة ما بمقتل الصحفي خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، حسب منظمة العفو الدولية.
وذكرت المنظمة أن الهاتف النقال لخطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز تم اختراقه بعد أربعة أيام فقط من مقتله.
ويعتقد أن السياسي التركي ياسين أقطاي قد تمت مراقبته أيضاً. كان أقطاي صديقاً لخاشقجي ومستشاراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما كشف تحقيق صحفي لصحيفة “هآرتس” أن مجموعة NSO الإسرائيلية المتخصصة بتطوير برامج التجسس أبرمت صفقة مع مسؤولين سعوديين لبيعهم برنامج لاختراق الهواتف الخلوية يدعى “بيجاسوس 3” مقابل مبلغ 55 مليون دولار، وأن ذلك تم قبل بضعة أشهر من إطلاق ولي العهد السعودي حملة على معارضيه في الداخل.
-بوتين: أمريكا قد تجر روسيا إلى حرب بهدف فرض عقوبات عليناقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تريد احتواء بلاده وتستخدم أوكرانيا في سبيل تحقيق ذلك.
وأضاف "بوتين" في مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة قد تجر روسيا إلى حرب بهدف فرض عقوبات على موسكو.
وعبر عن أمله في أن يستمر الحوار بشأن أوكرانيا من أجل تجنب "السيناريوهات السلبية"، ومنها الحرب، التي قال إنها قد تندلع مع حلف شمال الأطلسي إذا انضمت أوكرانيا إليه ثم حاولت استعادة شبه جزيرة القرم من روسيا بالقوة.
وقال: "دعونا نتخيل أن أوكرانيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتبدأ هذه العمليات العسكرية. هل من المفترض أن نخوض حربا مع الحلف؟ هل فكر أحد في ذلك؟ يبدو أنه لا يوجد".
تعليقات
إرسال تعليق