-وزير البلدية يؤكد اهتمام الدولة بتطوير صناعة الاستزراع السمكي
أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية، أن دولة قطر أولت اهتماما بالغا بتطوير صناعة الاستزراع السمكي محليا بهدف زيادة الإنتاج، ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الأسماك من مصادر أخرى دون اللجوء للاستغلال المفرط للمصايد السمكية.
وأشار سعادته، في كلمة ألقاها في المؤتمر والمعرض الدولي للثروة السمكية الذي يقام في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ويستمر ثلاثة أيام، إلى إنشاء مركز أبحاث الأحياء المائية، الذي تم تجهيزه بأحدث التقنيات في نظم الاستزراع السمكي، ودخل طور الإنتاج الفعلي منذ عام 2020. لافتا إلى أنه تم إنتاج حوالي 1.5 مليون من صغار الأسماك المحلية (الهامور، الشعم، الصافي) وإنتاج حوالي 6 ملايين يرقة روبيان بنهاية العام الماضي.
وأبرز سعادة وزير البلدية جهود دولة قطر في مجال تحقيق الأمن الغذائي الوطني باعتباره حلقة من حلقات الأمن الغذائي الإقليمي والعالمي، حيث تكللت هذه الجهود بحصول دولة قطر على المركز الأول خليجيا وعربيا والمركز (24) عالميا في المؤشر العالمي للأمن الغذائي GFSI 2021 .
كما أوضح سعادته أنه وفقا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بتعظيم دور القطاع الخاص في المجالات الاقتصادية بالدولة، قامت الدولة بطرح مشاريع لاستزراع الأسماك والروبيان، ويتم تنفيذها حاليا من قبل شركات القطاع الخاص باستخدام أحدث التكنولوجيات العلمية في هذا المجال، مع مراعاة كافة الاشتراطات البيئية التي تضمن سلامة الموارد البحرية.
ويهدف هذا المعرض والمؤتمر إلى المساهمة في إضافة المزيد من الزخم لقطاع الاستزراع المائي والتسويق للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع صناعة الاستزراع المائي وقطاع الثروة السمكية بشكل عام والقطاعات الأخرى المرتبطة بها كالرياضات البحرية والسياحة وصناعة المأكولات البحرية.
ويستقطب المعرض عارضين محليين وعالميين يعملون في مجال الثروة السمكية وتربية الأحياء المائية والمأكولات البحرية بالإضافة إلى السياحة البحرية والصناعات البحرية المختلفة.
في إطار العلاقات الاستراتيجية المتنامية والتشاور المتواصل بين الدوحة وواشنطن، بدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، زيارة عمل للولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، حيث سيلتقي سموه خلالها مع فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في البيت الأبيض لبحث أوجه تطوير التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين في مختلف المجالات، وتبادل الآراء حول قضايا المنطقة وأبرز المستجدات على الساحة الدولية.
وتشكل هذه الزيارة محطة جديدة على طريق بناء وتعزيز التعاون الاستراتيجي والتشاور المتواصل بين القيادتين والبلدين الصديقين بما يخدم أهدافهما ومصالحهما المشتركة، ويسهم في تحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي والسلام العالمي، في مؤشر واضح على الدور المتميز الذي تنهض به دولة قطر تحت قيادة سمو الأمير على الساحة الدولية.
وتتزامن زيارة سموه للولايات المتحدة مع استعداد البلدين للاحتفال بالذكرى الخمسين لقيام العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1972، علماً بأن الجذور التاريخية للعلاقات غير الرسمية بينهما، تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي مع بدايات ظهور النفط بمنطقة الخليج العربي.
وقد ظلت العلاقات الثنائية منذ ذلك التاريخ ودية ووطيدة وتقوم على الثقة، والاحترام المتبادل والمنافع المشتركة، وفي تطور مستمر خدمة لمصالح البلدين والمنطقة والسلام والاستقرار العالمي والإقليمي.
ولتعزيز هذه العلاقات أصبحت زيارات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للولايات المتحدة، دائمة ومتواصلة وتحظى بقدر كبير من الأهمية والترحيب من مختلف الأوساط الأمريكية، كما يتبادل الزيارات كبار المسؤولين والشخصيات من الطرفين بشكل منتظم، لمتابعة آفاق التعاون الثنائي على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصحية والثقافية وغيرها.
وأرست الدولتان قاعدة متينة لعلاقات سياسية إقليمية ودولية متميزة، بالإضافة إلى تفاهمات واتفاقيات وشراكة اقتصادية واستثمارية وأمنية ومجتمعية عميقة، وباتت الدوحة مركزاً لا غنى عنه في الاستراتيجية الأمريكية بالشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي.
ويعتبر التشاور المستمر سمة مميزة لعلاقات البلدين الصديقين، ودائما ما تشيد الأوساط الأمريكية بالمكانة التي تتمتع بها قطر والأدوار المحورية التي تلعبها بالمنطقة لصالح الاستقرار الإقليمي والدولي وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
تعليقات
إرسال تعليق