-دولة قطر تشارك في اجتماع الدورة الـ150 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون
شاركت دولة قطر، اليوم، في أعمال اجتماع الدورة الـ150 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التحضيرية للدورة الـ42 للمجلس الأعلى، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
ترأس وفد دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، "نفتالي بينيت"، مساء الأحد، إلى الإمارات، حيث من المقرر أن يلتقي مع ولي عهد أبوظبي، "محمد بن زايد"، في أول زيارة رسمية ومعلنة يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلي للبلد الخليجي.
وقبيل إقلاع طائرته متوجهة إلى أبوظبي، قال "بينيت" للصحفيين، إنه "يسعدني أن أقلع في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات.. سألتقي هناك مع ولي العهد محمد بن زايد، ووزراء وكبار المسؤولين في الإمارات"، وفق إعلام عبري.
وأضاف: "الزيارة تهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين في جميع المجالات.. العلاقات ممتازة ومتشعبة في جميع المجالات، يجب أن نستمر في بنائها وتعزيزها، وبناء السلام الدافئ بين الشعبين".
وفي وقت سابق الأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه سيناقش مع ولي عهد أبوظبي "تعميق العلاقات بين الإمارات وإسرائيل مع التركيز على القضايا الاقتصادية والإقليمية التي ستسهم في الازدهار والرفاهية وتعزيز الاستقرار بين البلدين".
وأشار البيان إلى أنها "أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي إلى الإمارات"، دون تحديد المدة المقررة للزيارة.
ولم يصدر أي تعليق من الإمارات حول الزيارة المرتقبة، التي تعد الأعلى مستوى منذ تطبيع العلاقات بين الجانبين، العام الماضي.
والأسبوع الماضي، كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" (رسمية) أن "بن زايد" دعا الرئيس الإسرائيلي "يتسحاق هرتسوغ"، خلال اتصال هاتفي، لزيارة الإمارات.
وسبق أن دعا "بن زايد"، في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "بينيت" في اتصال هاتفي أيضا، إلى زيارة الإمارات.
وكانت الإمارات، العام الماضي، أول دولة خليجية توقع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، قبل أن تحذو حذوها البحرين، ثم المغرب والسودان.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ومع ذلك، افتتحت الإمارات سفارتها بتل أبيب في يوليو/تموز الماضي، كما افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" سفارة إسرائيل في أبوظبي وقنصليتها في دبي في يونيو/حزيران الماضي.
وتتطلع الإمارات وإسرائيل إلى جني ثمار التطبيع وتحقيق أرباح سريعة بعد التداعيات الاقتصادية السلبية محلياً لأزمة تفشي وباء (كوفيد-)19، وقد وقعت الدولتان اتفاقات في مجال الإعفاء من التأشيرات والسياحة والمال وغيرها.
ويعتبر الموقف المتقارب من إيران بين إسرائيل وبعض دول الخليج من الأسباب المساهمة في إقامة العلاقات.
-إصابة قيادي بارز بحماس خلال إطلاق النار في مخيم البرج الشمالي بلبنانأكدت مواقع إخبارية فلسطينية، الأحد، إصابة قيادي رفيع المستوى من حركة "حماس" خلال حادث إطلاق النار على مشيعي جنازة عضو الحركة "حمزة شاهين"، والذي قضى بسبب الانفجار الذي حدث داخل مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسيطينيين بمدينة صور اللبنانية.
واتهمت حركة "حماس"، مسلحين من حركة "فتح" بإطلاق النار بشكل مباشر على الجنازة، بغرض القتل؛ ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص من الحركة.
وبحسب عدة مصادر، فإن القيادي المصاب في الحادث هو عضو المكتب السياسي للحركة "زاهر جبارين".
وقال موقع "قدس برس" إن "جبارين" أصيب بشظية خلال إطلاق النار، لكن إصابته كانت طفيفة.
و"جبارين" هو مسؤول ملف الأسرى والشهداء، وأحد مفاوضي الحركة في قضية تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الإعلام اللبنانية "سقوط قتلى وجرحى (دون تحديد العدد) جراء انفجار ذخيرة في أحد مراكز حركة حماس"، في مخيم "برج الشمالي" قرب مدينة صور.
لكن حركة "حماس"، في بيان، نفت أن يكون الانفجار حدث في مخزن للذخيرة، مؤكدة أن حريقا اندلع بسبب تماس كهربائي في مخزن مستلزمات وقاية من فيروس "كورونا"، وأن ما سبب الانفجارات هو وجود عدد كبير من اسطوانات الأكسجين المخصصة لخدة مرضى "كورونا".
ونفت الحركة "مقتل العشرات جرّاء الانفجار"، قائلة إنها أنباء "مفبركة لا أساس لها من الصحة"، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".
وأشادت "حماس" بجهود المؤسسات الصحية والإسعاف والدفاع المدني، التي سارعت للتعامل مع الحريق الناجم عن الانفجار، معبرة عن تقديرها للجهود الطبية التي "بذلها المجتمع اللبناني والتسهيلات التي قدموها للتعامل مع الحدث".
-اتهامات للسعودية بتبييض صورتها عبر مهرجان البحر الأحمر السينمائيانطلق "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" الدولي، الأسبوع الماضي، في مدينة جدة السعودية، وسط اتهامات للمملكة "باستخدام الثقافة لتبييض سجلها في مجال حقوق الإنسان"، وذلك بعد أيام فقط من "الجدل المماثل" الذي ألقى بظلاله على استضافتها لسباق الفورمولا 1 للمرة الأولى، وفقا لصحيفة "الجارديان".
واستقطب مهرجان البحر الأحمر نجوما عالميين، من بينهم "هيلاري سوانك"، و"كليف أوين"، و"فينسنت كاسيل".
وتعرض المهرجان، منذ شهور، لدعوات المقاطعة من قبل بعض النقاد، الذين حذروا من أن "بريق الأعمال الاستعراضية، من قبل السلطات السعودية، يصرف الانتباه الدولي عن انتهاكات الحقوق داخل المملكة وخارجها".
وقالت "مضاوي الرشيد"، الأستاذة في كلية لندن للاقتصاد، والناقدة البارزة للمملكة، إن "مهرجان الأفلام بدون حرية التعبير، يتحول إلى دعاية. ولن تكون الرياضة والفن أبدا بديلا عن الإصلاح الحقيقي، الذي يشمل الحقوق المدنية والسياسية".
وعندما تم الإعلان عن المهرجان في وقت سابق من هذا العام، كان المخرج السينمائي، المرشح لجائزة الأوسكار، "سامي خان"، من بين الأصوات التي دعت الفنانين إلى مقاطعة المهرجان، احتجاجا على سجل المملكة "المزعج" في مجال حقوق الإنسان.
وقال "خان": "يجب ألا يسمح مجتمع السينما الدولي للمملكة العربية السعودية بأن تشتريه وتستخدمه لتبييض الفظائع المروعة".
وأضاف: "ربما سأدفع ثمنا لهذا (الموقف)، لكنني منزعج بشكل متزايد من الطريقة التي تستخدم بها الحكومات القمعية صناعة السينما العالمية لغسل سمعتها".
وذكرت الصحيفة مواقف أخرى مشابهة، ومعارضة للمهرجان، من قبل بعض النقاد، ومنهم المخرج السوري "عروة نيربية"، وهو والمدير الفني لـ"مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية".
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى دعوة لمقاطعة سباق "الفورمولا 1"، من قبل منظمة "هيومن رايتس ووتش"P لأن "نية السعودية هي استخدام المشاهير لتبييض سجلها السيء في حقوق الإنسان"، وفقا للمنظمة.
وبعد نحو أربع سنوات على إعادة فتح دور السينما، فرشت السعودية، الإثنين الماضي، السجادة الحمراء في مدينة جدة الساحلية لمشاهير صناعة السينما المشاركين في أول مهرجان سينمائي ضخم تدعمه حكومة المملكة.
وخطت عشرات الفنانات السعوديات والعربيات والأجنبيات على السجادة الحمراء بفساتين سهرة بعضها مكشوف، في بلد كان يفرض ارتداء العباءة على النساء حتى بضع سنوات، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأكد مدير مهرجان البحر الأحمر السينمائي، "محمد التركي"، للوكالة أنه "يوم تاريخي في المملكة".
وكانت السعودية أعادت فتح دور السينما في أبريل/نيسان 2018 بعد إغلاق استمر عقودا، في إطار سلسلة من الإصلاحات بدأت مع تسلم ولي العهد الشاب "محمد بن سلمان" منصبه في 2017.
-وزير خارجية قطر ونظيره الأمريكي يبحثان مستجدات أفغانستان
بحث وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" مع نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن" مستجدات الأوضاع في أفغانستان، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه المسؤول الأمريكي البارز، الأحد، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"
وأشارت الوكالة إلى أن الجانبين استعرضا أيضا، خلال الاتصال، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.
والشهر الماضي، وقّعت قطر والولايات المتحدة اتفاقية تتولى بموجبها الدوحة تمثيل وحماية المصالح الدبلوماسية الأميركية في أفغانستان، كما أكد وزيرا خارجية البلدين من واشنطن على تعزيز الشراكة في قضايا المنطقة.
وتواصل قطر جهودها الدبلوماسية عبر العديد من اللقاءات الدولية لبحث تطورات الأوضاع في أفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" على الحكم.
وأصبحت الدوحة حالياً مركزاً للعمليات الدبلوماسية المتعلقة بملف أفغانستان، حيث تستضيف العديد من مسؤولي الدول المنخرطة في الشأن الأفغاني.
-سمو الأمير يبعث رسالة خطية إلى خادم الحرمين الشريفين
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسالة خطية، إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، تتصل بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتوطيدها.
قام بتسليم الرسالة سعادة السيد بندر بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى المملكة العربية السعودية ،خلال اجتماعه، مع سعادة المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي
-رغم إنفاق المليارات.. نظام الدفاع الجوي السعودي يواجه فشلا ذريعاأبرز موقع National Interest الدولي ما يعانيه نظام الدفاع الجوي السعودي من فشل ذريع على الرغم من إنفاق المليارات من الدولارات من المملكة.
وقال الموقع إن “هجمات الحوثيين المتكررة كشفت عن ضعف نظام الدفاع الجوي السعودي الذي كلّف الرياض مليارات الدولارات، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تفشل فيها صواريخ الباتريوت بصد الهجمات التي تتعرض لها المملكة”.
وأضاف أن “جميع أنواع الدفاعات الجوية التقليدية يمكن أن تكافح هجمات الطائرات بدون طيار الصغيرة، ومواجهة هذه المشكلة بالنسبة للسعودية لا تتمحور حول نشر معدات عسكرية غالية، بل تتمحور حول جمع المعلومات الاستخبارية لوقف أي هجوم قبل أن يبدأ”.
وجاء في تقرير الموقع: لا تزال الضربات الصاروخية التي ألحقت أضرارا بالغة بمنشأة نفط سعودية رئيسية في 14 سبتمبر/أيلول 2019 لغزا للجمهور إلى حد كبير.
أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الذين كانوا في حالة حرب مع تحالف سعودي إماراتي منذ عام 2015، مسؤوليتهم عن الهجمات المنسقة على منشأتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية، لكن من غير الواضح أن الحوثيين وحدهم يمتلكون القدرة على شن ضربات طويلة المدى وموجهة بدقة.
من المحتمل أن الهجمات شملت طائرات بدون طيار تحلق على ارتفاع بعيد وتطلق ذخائر صغيرة موجهة. تقع مواقع أرامكو على بعد حوالي 800 ميل من الحدود السعودية اليمنية.
وفي الماضي، زود “الحرس الثوري” الإيراني المتشدد الحوثيين بالأسلحة بما في ذلك الطائرات بدون طيار ومكونات الصواريخ الباليستية.
ولكن هناك شيء واحد واضح. وكشف الهجوم عن حدود نظام الدفاع الجوي السعودي الذي يبدو متطورا. وقد أنفقت الرياض في السنوات الأخيرة مليارات الدولارات لبناء ست كتائب من صواريخ باتريوت أرض جو الأمريكية الصنع والرادارات المرتبطة بها. الوطنيون لم يوقفوا الهجوم الأخير.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها العسكريون السعوديون. يبدو أن خمسة عسكريين على الأقل أخطأوا أو عطلوا أو فشلوا عندما حاولت القوات السعودية اعتراض وابل من الصواريخ التي استهدفت الرياض في 25 مارس/آذار 2018.
أطلقت قوات الحوثيين سبعة صواريخ على الأقل على السعودية في تلك الليلة. أطلق الجيش السعودي صواريخ باتريوت المتقدمة من طراز “القدرات-2” في محاولة لتدمير صواريخ الحوثيين في الجو. وادعى السعوديون أن سبعة من الوطنيين أصابوا أهدافهم.
وأفيد بأن رجلا توفي بعد أن أصابته شظايا معدنية. ومن غير الواضح ما إذا كانت الشظايا قد جاءت من باتريوت معطل، أو اعتراض ناجح، أو صواريخ حوثية تضرب الأرض.
لكن مقاطع فيديو الهواة التي ظهرت على الإنترنت في أعقاب المناوشات الصاروخية تشير إلى أن العديد من الوطنيين انفجروا في الجو أو انحرفوا عن مسارهم.
واستدعت الصواريخ الخاطئة ذكريات إخفاقات مماثلة تورط فيها صواريخ باتريوت التي تديرها الولايات المتحدة خلال حرب الخليج عام 1991 وغزو العراق عام 2003.
وقال ثيودور بوستول، عالم الفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والناقد البارز للدفاعات الصاروخية الأميركية: “إنها ليست سوى سلسلة من الكوارث التي لا تنقطع مع نظام الأسلحة هذا.
ويبدو أن الرياض تدرك أنها بحاجة إلى دفاعات صاروخية أفضل. وكتب مارك شامبيون لوكالة بلومبرج أن “المملكة العربية السعودية تجري محادثات للحصول على نفس نظام الدفاع الجوي المتقدم S-400 الذي اشترته تركيا مؤخرا من روسيا”.
وتواجه السعودية “وضعاً خطيراً” بعد أن أوشك مخزونها من صواريخ باتريوت على النفاد، فطلبت من الولايات المتحدة وقطر ودول أوروبية تزويدها بالمزيد، فكيف تعمل منظومة الدفاع الجوي الأمريكية؟
وبحسب تقرير نشرته صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، طلبت الحكومة السعودية من إدارة الرئيس جو بايدن تزويد الرياض “على وجه السرعة” بصواريخ باتريوت اعتراضية، كما توجهت السعودية بالطلب نفسه لقطر ولدول أوروبية أيضاً.
وتعتمد السعودية، بشكل أساسي، في دفاعاتها الجوية على منظومة الدفاع الصاروخي باتريوت، أمريكية الصنع، وتستخدمها الرياض في التصدي لهجمات الحوثيين، الذين يستخدمون الطائرات المسيرة والصواريخ في مهاجمة المملكة.
لكن يبدو أن تكثيف جماعة الحوثي هجماتها في الأشهر الأخيرة، قد أدى إلى قرب نفاد المخزون السعودي من ذخيرة الدفاع الجوي.
وتحدَّث مسؤولون حكوميون من الرياض وواشنطن لـ”وول ستريت جورنال” عن مدى “خطورة الموقف” الذي تتعرض له السعودية، في ظل الارتفاع الكبير بعدد الهجمات الصاروخية من جانب الحوثيين على المملكة خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
وقال مسؤول حكومي سعودي للصحيفة الأمريكية، إن عدد الهجمات على المملكة قد زاد بشكل كبير، فقد ضربت الطائرات المسيرة أراضي السعودية 29 مرة في نوفمبر/تشرين الثاني، و25 مرة في أكتوبر/تشرين الأول، وتعرضت البلاد لـ11 هجوماً صاروخياً باليستياً في الشهر الماضي و10 في أكتوبر/تشرين الأول.
وقبل أيام ذكر تيموثي ليندركينغ المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، أن القوات التابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) قد نفذت نحو 375 هجوماً جوياً على السعودية في عام 2021.
وقالت مصادر سعودية للصحيفة إن الجيش السعودي قد نجح في اعتراض معظم الهجمات بواسطة صواريخ باتريوت أرض-جو، إلا أن ترسانته من الصواريخ الاعتراضية قد تراجعت “بشكل خطير”.
وبحسب ما قاله المسؤولون الأمريكيون لـ”وول ستريت جورنال”، هناك إشارات على استعداد واشنطن للموافقة على الطلب السعودي.
والشهر الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع نظام الصواريخ جو-جو متوسطة المدى المتقدمة، بقيمة 650 مليون دولار، وتم إخطار الكونغرس بذلك، بعد أن طلبت الرياض شراء 280 صاروخاً و596 منصة إطلاق من هذا النوع؛ لصد هجمات الحوثيين.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن “الولايات المتحدة ملتزمة تماماً بدعم الدفاع الإقليمي للسعودية، وضمن ذلك ضد الصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها مقاتلو الحوثي المدعومون من إيران في اليمن”.
وتابع: “نحن نعمل بشكل وثيق، مع السعوديين والدول الشريكة الأخرى؛ لضمان عدم وجود فجوة في الحماية”.
لكن خطورة الموقف تصيب المسؤولين السعوديين بقلق شديد، لأنه بدون مخزون كافٍ من الذخيرة الصاروخية الخاصة بنظام باتريوت، يمكن أن تؤدي هجمات الحوثيين المستمرة إلى خسائر في الأرواح أو أضرار كبيرة بالبنية التحتية النفطية للسعودية.
وفي يناير/كانون الأول الماضي، هاجمت المسيَّرات الحوثية مباني تابعة للديوان الملكي السعودي، لكن لم تقع خسائر في الأرواح.
خطورة الموقف جعلت الرياض تستعجل الولايات المتحدة، وتطلب من دول أخرى، سواء في الخليج مثل قطر، أو حلفاء أوروبيين، إرسال الصواريخ المطلوبة بشدة على وجه السرعة، بحسب الصحيفة.
وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد في المنظومة الدفاعية الأمريكية باتريوت مليون دولار، بحسب وول ستريت جورنال، بينما لا تزيد تكلفة الصاروخ أو المسيَّرة التي يطلقها الحوثيون على 10 آلاف دولار فقط.
وهذه هي المرة الأولى التي تنتشر فيها أنباء عن تقدُّم السعودية بطلبات لشراء ذخيرة لنظام باتريوت، أي صواريخ اعتراضية. وبحسب تقرير وول ستريت، تريد الرياض شراء مئات من تلك الصواريخ، التي تصنّعها شركة ريثيون الأمريكية، ولكن حتى لو قدمت قطر، التي طلبت منها السعودية بالفعل تلك الصواريخ، فلابد من الحصول على موافقة الخارجية الأمريكية.
وتظل التكلفة العالية لتلك الصواريخ مشكلة في حد ذاتها، لكنها مشكلة على المدى الطويل، أما المشكلة الآنية فهي توفير الصواريخ قبل أن ينفد المخزون السعودي منها تماماً.
وليس معروفاً على وجه الدقة كم كان لدى السعودية من الصواريخ الاعتراضية التي يستخدمها نظام باتريوت، ولا المقصود بقرب نفاد المخزون.
لكن على أية حال، وجود أقل من عدة آلاف من الصواريخ الاعتراضية في المخزون بالنسبة لدولة تتعرض لهجمات مستمرة، كما هو الحال بالنسبة للسعودية، يمثل خطراً حقيقياً، بحسب الخبراء.
وقال مسؤول سعودي للصحيفة الأمريكية: “الهجمات بالطائرات المسيَّرة من جانب الميليشيات الإرهابية تعتبر خطراً أمنياً عالمياً جديداً نسبياً، ولاتزال وسائل التصدي لتلك الهجمات في طور التشكُّل”.
حديث المسؤول السعودي يقصد منه أمرين: الأول يتعلق بالتكلفة العالية للتصدي لتلك الهجمات، فطائرة مسيَّرة محملة بالمتفجرات ولا تزيد تكلفتها على 10 آلاف دولار، تحتاج لإطلاق صاروخ اعتراضي واحد على الأقل من بطارية باتريوت للدفاع الجوي، وتكلفة الصاروخ مليون دولار.
تعليقات
إرسال تعليق