-سيف الإسلام القذافي يترشح للرئاسة في ليبيا
أعلنت وسائل إعلام ليبية، الأحد، أن "سيف الإسلام" نجل الزعيم الراحل "معمر القذافي" قدم أوراق ترشحه للتنافس في الانتخابات الرئاسية بليبيا، المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وظهر "سيف الإسلام" مرتديا الزي التقليدي الليبي أثناء تقديم أوراق ترشحه في مقر مفوضية العليا للانتخابات في مدينة سبها جنوب غربي البلاد.
ونقلت تلك الوسائل عن إدارة التواصل والتوعية بالمفوضية أن "سيف الإسلام" حضر إلى فرع المفوضية صباح الأحد، حيث سلم الأوراق المطلوبة للترشح.
وكان "سيف الإسلام القذافي" لمح إلى نيته الترشح، وذلك في ظهوره الأخير مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية، إذ قال إن المشهد بدا مناسبا للعودة، بعدما "بقي في الظل"، طوال المدة الماضية.
وتدعم روسيا وقوى دولية أخرى، ترشح نجل "القذافي" لرئاسة ليبيا، خاصة أن موسكو لطالما احتفظت بعلاقات وثيقة مع والده، الذي قتل على يد الثوار عام 2011.
وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن استعانة "سيف الإسلام" بشركة إسرائيلية للدعاية والإعلان لتولي الحملة الانتخابية بهدف الترشح للرئاسة.
وفي يوليو/تموز الماضي، أجرى "سيف الإسلام" مقابلة نادرة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قدم خلالها نفسه كزعيم مُصلح يقدر الديمقراطية.
كما استغل الحنين الليبي لاستقرار حكم والده.
وكان مجلس الأمن الدولي أحال في 2011 ملف "سيف الإسلام" وآخرين إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية بالقرار رقم 1970.
وتنظر المحكمة في تهم موجهة لـ"سيف الإسلام" تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ضد معارضين خلال المظاهرات المناهضة لحكم والده في فبراير/شباط 2011.
ورغم الخلافات المستمرة حول قانوني الانتخاب، فإن المفوضية فتحت، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت ميليشيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
-نائب رئيس مجلس الشورى تجتمع مع عضو بالجمعية الوطنية الفرنسية
اجتمعت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، اليوم، مع سعادة السيدة اميليا لاكرافي عضو الجمعية الوطنية بالجمهورية الفرنسية، التي تزور البلاد حاليا.
جرى، خلال الاجتماع، استعراض العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية الفرنسية وسبل دعمها وتطويرها، كما تم استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
حضر الاجتماع سعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة.
-الكنيسة المصرية تتبرأ من كاهن أساء للنبي محمد
تبرأت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية من الكاهن "زكريا بطرس"، الذي اعتاد إثارة الجدل بمهاجمة الإسلام والنبي "محمد صلى الله عليه وسلم" على قناة تسمى "الفادي" تبث من الخارج.
وقالت الكنيسة إن "بطرس" انقطعت صلته بالكنيسة منذ أكثر من 18 سنة.
وأضافت في بيان: "كان كاهنا في مصر وتم نقله بين عدة كنائس، وقدم تعليما لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية لذلك تم وقفه لمدة، ثم اعتذر عنه وتم نقله إلى أستراليا ثم المملكة المتحدة حيث علم تعليما غير أرثوذكسي أيضا، واجتهدت الكنيسة في كل هذه المراحل لتقويم فكره".
وتابعت: "الكاهن السابق قدم طلبا لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت وقَبِل الطلب البابا شنوده الثالث في 11 يناير/كانون الثاني 2003، ومنذ وقتها لم يعُد تابعا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أو يمارس فيها أي عمل من قريب أو بعيد".
وأضافت: "بعدها ذهب إلى الولايات المتحدة واستضاف البعض اجتماعاته في بيوت وفنادق وحذرت إيبارشية لوس أنجلوس شعبها من استضافته وقتها".
وأكدت: "نحن من جهتنا نرفض أساليب الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة ونحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر على مدار الأيام الماضية، فيديوهات لشخص يعرف نفسه بالقمص "زكريا بطرس"، يهاجم فيه الإسلام والنبي "محمد صلى الله عليه وسلم" ويشكك في القرآن الكريم.
-33 يوم.. كيم يسجل الغياب الأطول عن الظهور منذ 7 سنوات
قالت صحيفة "إندبندينت" البريطانية، الأحد، إن زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون" أكمل 33 يوما غائبا عن الظهور العلني؛ ما أثار مجددا شكوكا حول اعتلال صحته.
وكان معروفا عن "كيم" قبل توليه السلطة في بلاده عام 2011، حبه للتدخين والكحول، ولدى عائلته تاريخ طويل مع أمراض القلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن "كيم" لم يظهر علنا منذ أن شوهد آخر مرة في تقارير وسائل الإعلام الحكومية في 12 أكتوبر/تشرين الأول، حيث حضر حينها معرض الصواريخ في بيونج يانج في اليوم السابق.
وذكرت "إندبندينت" إن هذه هي أطول فترة احتجاب عن ممارسة الأنشطة العلنية لـ"كيم" منذ عام 2014، عندما غاب لمدة ستة أسابيع، وعاد مع عصا للمشي.
ووفقا لموقع الوكالة الدولية "NK News"، أظهرت صور الأقمار الصناعية ارتفاعا في الأنشطة حول منزل "كيم" على الشاطئ الشرقي وقصر البحيرة في بيونج يانج، حيث يقال إنه غالبا ما يذهب إليه أثناء المرض.
ومن المحتمل أن يظهر الزعيم الكوري علنا الشهر المقبل، ما لم يكن يعاني من مرض خطير، حيث يتوقع أن يقوم بزيارته السنوية المعتادة إلى ضريح والده كيم جونج إيل، بذكرى وفاته في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
-صنداي إكسبريس: قطر حققت تقدما هائلا في حقوق العمال قبل كأس مونديال 2022
"الحقيقة في قطر مختلفة تماما عن الادعاءات".. جملة لخص بها المحرر السياسي في صحيفة "صنداي إكسبريس" البريطانية "دافيد مادوكس" مقالاً شرح فيه ملابسات زيارته الأخيرة، التي أعادت تشكيل وجهة نظره حول ما يجري من إصلاحات حقيقية في البلد المستضيف لكأس العالم لكرة القدم 2022.
وذكر "مادوكس"، في تقرير له، أن الانتقادات الشديدة الموجهة لقطر بشأن حقوق الإنسان والعمال، دفعته للانضمام إلى وفد من المراقبين المستقلين، لمعرفة ما يحدث بالفعل.
وأضاف أن المراقبين وجدوا أن قطر حققت تقدماً هائلا في إصلاح حقوق العمال قبل كأس العالم، معلقا: "ينبغي الإشادة بها، وليس انتقادها، لجهودها".
وأشار "مادوكس" إلى إجراء قطر تغييرات جذرية على قوانين التوظيف خلال نصف الوقت المتوقع، بفضل تسليط الأضواء على كأس العالم، واصفا النطاق والإطار الزمني للإصلاح بأنه "غير مسبوق".
ونقل المحرر البريطاني عن أحد المراقبين الزائرين أن "الإنجاز الأكثر إثارة للدهشة هو التحول في حقوق العمال في بضع سنوات قصيرة، ليحدث نقلة مجتمعية كبيرة، بسبب اتخاذ خطوات واسعة نحو قيم المساواة".
واعتبرت "صنداي إكسبريس" أن تعيين "علي بن صميخ المري" وزيراً للعمل في قطر، يؤكد عزم الدولة على المضي قدما في مسار الإصلاح، حيث جاء تعيينه بعد دوره رئيساً للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وكان رائدا في المطالبة بالإصلاح.
ويرى المحرر السياسي للصحيفة أنه بعيداً عن المزاعم التي روجت عن الدولة الخليجية، فقد كان لقطر قصة نجاح إيجابية ولافتة لترويها.
ونوه "مادوكس" بسماح قطر لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، بفتح مكتب لها في الدوحة عام 2018 ومساعدة البلاد على بدء عملية إصلاح سريعة، ونتيجة لذلك تمكن أكثر من 200 ألف عامل من تغيير وظائفهم للحصول على رواتب أو ظروف أفضل.
وتضمن الإصلاحات القطرية أيضا تطبيق معايير سلامة صارمة، ووضع حد أدنى للأجور، بالإضافة إلى اشتراط السكن الملائم والرعاية الصحية والغذاء.
وأشاد الوفد بالمدينة العمالية التي شيدتها الدولة على مساحتها مليون متر مربع، وتضم 70 ألف شخص مع 55 مبنى سكني حيث يتشارك 4 أشخاص في غرف كبيرة مع ستائر للخصوصية، مع وجود مرافق غسيل في كل وحدة، وسينما وصالات رياضية وكافيتريات. ويتحمل أرباب العمل جميع التكاليف.
وتحتوي المدينة أيضا على أحدث مركز طبي، و4 مساجد كبيرة للعبادة، ولأن الكثير من العمال من الهند، تم توفير ملعب كريكيت يتسع لـ16 ألف مقعد للمباريات.
ولفت المراقبون إلى الجودة العالية لأحد المراكز الطبية التابعة للهلال الأحمر التي تم إنشاؤها للعمال المهاجرين والتي تتعامل مع حوالي 100 ألف حالة شهريا فيما بينها.
ووضعت المراكز معاييرها على النموذج الكندي الذي يعتقدون أنه الأفضل في العالم.
وإزاء ذلك، اعتبر مدير مكتب منظمة العمل الدولية في الدوحة "ماكس تونيون" أن قطر شهدت في أغلب الأحيان تقدما هائلا في السنوات الثلاث والنصف الماضية، مضيفا: "بينما يعد المسار إيجابيا للغاية، لا يزال هناك بالتأكيد عمل يتعين القيام به".
وأكد "تونيون" أن كأس العالم سلط الأضواء على قطر وسرع من هذه الإصلاحات، "لكن تبني مثل هذه الأجندة الطموحة والشاملة في غضون سنوات قليلة أمراً غير مسبوق".
-تحقيق: النظام السعودي يدعم حملات تحريض ضد الجاليات المسلمة في أوروبا
كشف تحقيق نشره موقع Eurasia Review الدولي أن النظام السعودي دعم حملات تحريض مرتبطة بالإسلاموفوبيا ضد الجاليات المسلمة في أوروبا.
وأظهر التحقيق أن السعودية والإمارات تستغلان المشاعر المعادية للإسلام لمواجهة الإسلام السياسي، والذي يُعتبر التحدي الأكبر لشرعية الحكام المستبدين.
وجاء في التحقيق: لا بد أن رئيس الاستخبارات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل آل سعود قد خلط توتراته عندما أكد في مذكرات نشرها مؤخرا أنه لا ينبغي لأحد أن يقلل من الأهمية السياسية لالتزام المسلمين بمساعدة المسلمين الآخرين.
وتركز مذكرات الأمير تركي على أفغانستان، التي كانت مصدر قلق كبير خلال فترة توليه منصب رئيس إدارة الاستخبارات العامة، جهاز الاستخبارات الخارجية في المملكة من عام 1977 إلى أغسطس/آب 2001، قبل شهر واحد من هجمات 11 أيلول/سبتمبر على نيويورك وواشنطن.
“لا ينبغي أن يقلل أي قارئ لهذا الكتاب من الالتزام الأخلاقي والعاطفي للمسلمين بمساعدة المسلمين الآخرين؛ وهذا عنصر قوي جدا في السياسة الحديثة”.
لا شك أن الأمير تركي، المؤيد القديم للإصلاح داخل الأسرة الحاكمة في المملكة، كان محقا في كتابته عن الدعم السعودي والإسلامي الكبير في الثمانينيات لباكستان والمجاهدين الأفغان في جهادهم ضد القوات السوفيتية التي غزت الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
وقد أنجب الجهاد ما يعادل الألوية الدولية للشيوعيين في الحرب الأهلية الإسبانية في العالم الإسلامي، ولكن مع عواقب بعيدة المدى وطويلة الأمد.
يبدو من الصعب التأكيد على أن المسلمين ما زالوا يحافظون على التزامهم بمساعدة إخوانهم المحتاجين بعد أربعة عقود حيث يعاني المسلمون من واحدة من أسوأ فترات كراهية الإسلام بعد الحرب العالمية الثانية، إن لم يكن أسوأها. وتتراوح المشاعر المعادية للمسلمين بين تعميم التحيز والتحيز وما يسميه النقاد الإبادة الجماعية الثقافية.
ومع ذلك، فإن الكثير من العالم الإسلامي، سواء كان خائفا من التكتيكات الاقتصادية والدبلوماسية القسرية التي يتبعها الصين أو عازما على كسب نقاط براوني بشأن قضية مشتركة متصورة، تجنب انتقاد الحملة الوحشية التي تشنها جمهورية الصين الشعبية على المسلمين الأتراك في مقاطعة شينجيانغ الشمالية الغربية.
وقد ذهبت بعض البلدان، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، إلى حد تبرير ما يرقى إلى اعتداء مباشر على هوية دينية وعرقية إسلامية وإيغورية.
ومن أجل الإنصاف، طالبت المملكة العربية السعودية بحركة القضية الفلسطينية قبل أن تحذو حذو الإمارات العربية المتحدة وثلاث دول عربية أخرى في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ويتساءل الفلسطينيون عما إذا كانت المملكة ستحافظ على موقفها بمجرد أن يتنازل الملك سلمان عن مقاليد الحكم أو يمر، ومن المرجح أن يخلفه ابنه ولي عهد محمد بن سلمان.
قد لا تكون الالتزامات الأخلاقية والعاطفية للمسلمين في المقام الأول في حسابات الأمير محمد. ومن المتوقع أن يعزو ولي العهد أهمية أكبر إلى التعزيز المحتمل الذي سيعطيه الاعتراف بإسرائيل للمملكة وعلاقاته الشخصية المضطربة مع الولايات المتحدة أكثر من أهميته للقضية الفلسطينية.
وفي ذهن الأمير محمد، قد تكون العلاقات مع إسرائيل إحدى الطرق للتعويض عن موقف دفاعي أمريكي أقل التزاما في الشرق الأوسط.
توترت العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب السلوك السعودي لحربها المستمرة منذ 6.5 سنوات في اليمن، ومقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، وحملة القمع ضد المعارضة في الداخل. ونتيجة لذلك، قاطعت إدارة بايدن الأمير محمد في تعاملاتها مع المملكة، باستثناء استثناءات قليلة.
إن سجل المملكة العربية السعودية المشوه في مجال حقوق الإنسان لم يعقد علاقة المملكة مع الولايات المتحدة وأوروبا فحسب، بل أثر أيضا على جهودها الرامية إلى وضع ماضيها الديني المحافظ جدا وراءها وتقديم نفسها كمنارة لتفسير معتدل وتعددي للإسلام.
وبذلك، تتنافس المملكة العربية السعودية مع الإمارات وتركيا وإيران في ما يرقى إلى معركة من أجل روح الإسلام، فضلا عن المنافسة على قيادة العالم الإسلامي، وهو هدف السياسة الخارجية السعودية منذ فترة طويلة.
كافح مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الأديان والثقافات الذي تموله السعودية منذ افتتاحه في فيينا عام 2012 مع الجمعية إلى مملكة تحرم المرأة من حقوقها وتنتهك حقوق الإنسان.
وعلى الرغم من أن عهد الأمير محمد شهد تحسينات كبيرة في حقوق المرأة، وتحرير المجتمع، ودرجة من التواصل الديني، إلا أنه لم يفعل الكثير لتحسين صورة المركز. وقد أجبر مقتل السيد خاشقجي والحملة الوحشية على المعارضة المركز في وقت سابق من هذا العام على نقل عملياته من فيينا إلى جنيف.
“المفارقة هي… أنه في الوقت الذي تروج فيه حكومات الخليج ل “تسامحها” – الذي يعد اليوم سلعة شعبية في الخليج – فإنها تفعل ذلك بشكل موحد على الرغم من التعصب الشديد للتعددية السياسية والاجتماعية وحرية الرأي والتعبير”.
وليس من المستغرب أن يكون جميع المعارضين تقريبا ضد الممالك الخليجية، بغض النظر عن خطوطهم السياسية، قد سجنوا أو أرسلوا إلى المنفى”.
واتهم السيد جابر بأن الحوار بين الأديان عندما يرعاه الحكام المستبدون “يصبح فصلا في حيلة العلاقات العامة لتبييض المخالفات الأجنبية والمحلية”.
كما أن اقتراح المملكة العربية السعودية بإسلام “معتدل” أكثر تسامحا يشكك فيه فشلها في إضفاء الشرعية على العبادة غير المسلمة وفتح دور عبادة غير مسلمة في المملكة، فضلا عن معادلتها للإلحاد مع الإرهاب.
في تطور من السخرية، كان الاستغلال السعودي والإماراتي للمشاعر المعادية للإسلام لمواجهة الإسلام السياسي والإخوان المسلمين، الذي يعتبر التحدي الأكبر لإضفاء الشرعية الدينية على الحكام المستبدين في الدولتين الخليجيتين، الأكثر نجاحا في النمسا، على الرغم من طرد مركز الملك عبد الله، وكذلك فرنسا.
لم تبد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اهتماما كبيرا بتأثير دعمهما للحملات ضد الإسلام السياسي المرتبطة بكراهية الإسلام على وضع الأقلية المسلمة في البلدين الأوروبيين.
دافع أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في ذلك الوقت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن قانون الأمن الجديد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قدم إلى البرلمان، الذي اتهمه المنتقدون بتقويض الحريات الديمقراطية من خلال استهداف المسلمين ضمنا، وفرض حظر أوسع على التعليم المنزلي وفرض ضوابط على الجمعيات الدينية والرياضية والثقافية، وتوسيع درجات المراقبة والقيود المفروضة على حرية التعبير.
ماكرون “لا يريد أن يرى المسلمين في غيتوات في الغرب وهو على حق. وينبغي إدماجها بشكل أفضل في المجتمع. ومن حق الدولة الفرنسية استكشاف سبل تحقيق ذلك”.
-الاتحاد الأوروبي يدين العنف ضد المتظاهرين بالسودان ويحذر الجيش
أدان الاتحاد الأوروبي، الأحد، ما وصفه بعنف السلطات العسكرية والأمنية السودانية ضد المتظاهرين الرافضين لإجراءات الجيش، والتي حل بموجبها الحكومة ومجلس السيادة، وشكل مجلسا جديدا بعد استبعاد "قوى الحرية والتغيير" منه.
واعتبر الاتحاد، في بيان، أن إجراءات الجيش السوداني تقوض من الإنجازات وسيكون لها عواقب على الدعم الأوروبي الاقتصادي والسياسي للخرطوم.
وحمل البيان السلطات السودانية مسؤولية "انتهاكات حقوق الإنسان وغياب حماية المدنيين".
وأدان البيان الأوروبي اعتقال السلطات السودانية مدير مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في الخرطوم، "المسلمي الكباشي"، وطالبت بإطلاق سراحه على الفور.
وشهد السودان، السبت، مظاهرات حاشدة نددت بإجراءات الجيش ضد حكومة "عبدالله حمدوك" والمكون المدني.
وشكّل قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان"، الخميس الماضي، مجلس سيادة انتقاليا جديدا استبعد منه أربعة ممثلين لـ"قوى الحرية والتغيير"، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت "عمر البشير" عام 2019.
واحتفظ "البرهان" بمنصبه رئيسا للمجلس، واحتفظ الفريق أول "محمد حمدان دقلو"، قائد "قوة الدعم السريع"، بموقعه نائبا لرئيس المجلس، وتعهدا أن يُجريا "انتخابات حرة وشفافة" في صيف عام 2023.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة؛ إذ أعلن "البرهان" حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتجميد بنود في الوثيقة الدستورية، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.
وتشهد البلاد احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها "انقلابا عسكريا"، فيما يقول "البرهان" إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وإنه اتخذ هذه الإجراءات لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهما قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".

تعليقات
إرسال تعليق