-سمو الأمير يلتقي عددا من أصحاب الفخامة والسمو والمعالي رؤساء الدول والوفود المشاركين في COP26
التقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع عدد من أصحاب الفخامة والسمو والمعالي رؤساء الدول الشقيقة والصديقة ورؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26 في مركز المؤتمرات بمدينة غلاسكو بإسكتلندا قبل ظهر اليوم.
فقد التقى سموه كلا من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وفخامة الرئيس فيليكس تشيسكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيس الاتحاد الإفريقي ، وفخامة الرئيس وافيل رامكالاوان رئيس جمهورية سيشل ، وفخامة الرئيس غاوتابايا راجاباكسا رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية ، وفخامة الرئيس أرمين سركسيان، رئيس جمهورية أرمينيا.
والتقى سموه أيضا سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت، ودولة السيد نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية، ودولة السيد عبدالحميد محمد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا، ودولة الدكتورة أنجيلا ميركل المستشارة بجمهورية ألمانيا الاتحادية، ودولة السيد جاستين ترودو رئيس وزراء كندا ، ودولة السيد ماريو دراغي رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية الإيطالية ، ودولة السيد أدي راما، رئيس الوزراء بجمهورية ألبانيا ، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الوفود المشاركين في القمة.
جرى خلال اللقاءات استعراض علاقات التعاون والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها إضافة إلى تبادل الرأي ووجهات النظر بشأن أبرز التطورات في المنطقة ، كما تم مناقشة أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. حضر اللقاءات عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.
-هنية يؤكد تمسك حماس بالوصاية الهاشمية على أوقاف القدس
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، الثلاثاء، تمسك الحركة بالوصاية الهاشمية الأردنية على المسجد الأقصى وأوقاف القدس.
وقال "هنية"، إن الأردن الشقيق هو نبض القدس، وإن الشعبين الأردني والفلسطيني مصيرهما مشترك، وروح واحدة في جسدين.
وأضاف خلال مشاركة هاتفية ضمن حملة أردنية لجمع التبرعات لدعم القدس، أن مسؤولية الأردن تجاه المقدسات هي مسؤولية غير قابلة للتصرف، وهي محل الاتفاق الفلسطيني الأردني.
وشدد "هنية" على رفض "حماس" أي خلط للأوراق لتصفية القضية وضرب السيادة الأردنية، مشيرا إلى أن صفقة القرن حملت من المخاطر على الأردن ما لا يقل عن المخاطر على فلسطين؛ لأنها تستهدف القدس والأرض، وهما قضيتان مشتركتان مع الأردن الشقيق، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
وأشاد "هنية" بحملة "فلنشعل قناديل صمودها" التي تنظمها نقابة المهندسين الأردنيين، للمساهمة في ترميم بيوت المقدسيين في البلدة القديمة، معتبرا أنها تشكل دعمًا سياسيا ومعنويا لأهلنا في القدس، وتؤكد تموضعا استراتيجيا للأردن تجاه القضية الفلسطينية.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب (إسرائيل).
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
-صحيفة بريطانية: السعودية جحيم المستثمرين
وصفت صحيفة Financial Times البريطانية السعودية بأنها جحيم المستثمرين الأجانب تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان.
وشككت الصحيفة في تقرير لها بفرص نجاح خطط بن سلمان في إطار رؤية 2030 للتنويع الاقتصادي بشأن جذب كبرى الشركات الأجنبية لفتح مقرات لها في المملكة.
وقالت الصحيفة إن هناك ارتباك كبير في عمل مختلف الوزارات السعودية، لأن بن سلمان حوّل أهداف هذه الوزارات إلى العمل كجزء من خططه التي تتعارض مع بعضها البعض.
وأضافت أن هناك تناقض هائل عندما تتحدث وزارة الاستثمار فإنها تصوّر السعودية وكأنّها جنة المستثمرين، لكن الواقع الحقيقي جهنمي، حيث يوجد تأخير في المدفوعات وبيروقراطية تعيق العمل، بالإضافة إلى مخاوف بشأن البيئة التنظيمية وسمعة ابن سلمان في حملاته القمعية ضد رجال الأعمال.
وأبرزت الصحيفة أنه لاتزال السعودية تواجه تحدياً كبيراً في جذب شركات السيارات والطيران والسلع الاستهلاكية والتكنولوجيا الحيوية والأدوية وشركات الطاقة الخضراء.
وتناولت الصحيفة تصاعد حدة التنافس الاقتصادي بين السعودية والإمارات لاسيما ما يتعلق باستضافة مقرات الشركات الكبرى.
وأشارت إلى أنه “بينما تعمل السعودية على إضفاء الشرعية على الكحول والسياحة في البحر الأحمر، سوف تلغي الإمارات تجريم المثلية الجنسية وتجعل أسبوع العمل من الاثنين إلى الجمعة حسب بعض التوقعات”.
وسبق أن أبرز تقرير دولي نقاط ضعف عديدة للسعودية في جذب الشركات العالمية من أجل افتتاح مقرات لها في المملكة.
وذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن المدن السعودية تفتقر إلى البنية التحتية الملائمة في قطاعات رئيسية.
مثل النقل والمصارف، بينما تعاني بعض الوزارات من بيروقراطية متجذّرة.
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة “ستراتفور” الاستشارية ريان بوهل للوكالة إنّ الرياض بعيدة جداً عن “دبي وحتى أبوظبي من حيث الليبرالية الاجتماعية والإسكان والتعليم وأماكن الترفيه”.
وتابع أنّ “الحقيقة الصعبة الأخرى هي أنّ في السعودية 19 مليون مواطن محافظ إلى حد كبير سيكونون أقل قابلية للتفاعل مع العادات الاجتماعية الغربية لسنوات قادمة مقارنة بالإمارات”.
وهذه ليست التحديات الوحيدة.
فبينما ينظر إلى دبي على أنها واحدة من أكثر المدن أماناً في المنطقة، تواجه الرياض تهديداً من الحوثيين في اليمن، حيث تقود تحالفاً عسكرياً منذ 2015، والجماعات المتطرفة على حد سواء.
ومن المتوقع أن تتعرض جهود السعودية لتحسين صورتها لضغوط من قبل الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة.
وذلك بعدما لوّح الرئيس جو بايدن بجعل المملكة “منبوذة” على خلفية جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي وسجلّها الحقوقي وحرب اليمن.
وجعلت البنية التحتية الحديثة والقوانين السلسة من دبي المقر الإقليمي المفضّل للشركات الدولية.
وسهّلت الإمارة الخليجية الثرية فتح الأعمال التجارية في منطقة تعاني من البيروقراطية.
ما ساعدها على استضافة نحو 140 مقرّاً لشركات كبرى خلال 3 عقود، أكثر من أي مدينة أخرى في الشرق الأوسط.
وبينما كانت بيئة الأعمال تزدهر في دبي، تعثر النمو في الرياض، عاصمة أكبر اقتصاد عربي، بسبب السياسات المتشددة والتهديدات الأمنية والفساد.
ويحاول ولي العهد محمد بن سلمان وضع حد لذلك عبر دفع افتتاح أعمال جديدة بوتيرة متسارعة، من المطاعم إلى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.
وقال بن سلمان إنّ هدفه “أن تصبح الرياض واحدة من أكبر عشر اقتصادات مدن في العالم”.
ولتسريع هذا الهدف، أعلنت الرياض أنّها ستوقف، اعتباراً من مطلع العام 2024، التعامل مع شركات أجنبية تقيم مقرات إقليمية لها خارج السعودية.
وتمثّل الخطوة تحدّياً مباشراً لدبي وتهدّد بسباق مفتوح محتدم بين الجارتين الحليفتين، السعودية والإمارات.
وقال الأستاذ المساعد في كلية لندن للاقتصاد والسياسة ستيفن هيرتوغ: “لا أعتقد أنّ هذه هي النية، ولكن هذا ما سيحصل عملياً، كون دبي الموقع
المفضّل كمقر إقليمي للشركات الدولية”.
وتبنّت السعودية مؤخرا سلسلة من التغييرات الاجتماعية التي لم يكن من الممكن تصورها في السابق، وعدّلت بعض قوانينها المتشددة.
وفتحت الرياض، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 7.5 ملايين نسمة وكان يُنظر إليها على أنها معقل لسياسات المحافظين، أبوابها للترفيه والاستثمار.
وتم تهميش هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونفّذت حملات لمكافحة الفساد.
وتلطّخت عملية التجديد بجريمة قتل خاشقجي في إسطنبول عام 2018.
والحملة القمعية ضد المعارضة التي شهدت وضع العديد من المنتقدين السلميين وراء القضبان.
لكن الوجه الجديد للعاصمة جذب مع ذلك مستثمرين كثيرين يأملون في الاستفادة من مشاريع بمليارات الدولارات.
مثل مدينة “نيوم” المستقبلية الضخمة المخطط لها على ساحل البحر الأحمر.
ويقول المسؤولون السعوديون إنّ المملكة تستضيف أقل من 5% من المقرات الرئيسية للشركات الكبرى في المنطقة.
وذلك رغم أنها تمثّل “حصة الأسد” من الأعمال والعقود إقليمياً.
-صحيفة بريطانية: السعودية جحيم المستثمرين
أقر وزير الخارجية اللبناني "عبدالله بوحبيب"، إن حكومته غير قادرة على تحجيم دور "حزب الله"، قبل أن يقول: "السعودية تملي شروطا مستحيلة بطلبها بالحد من دور حزب الله في لبنان".
ونقلت "رويترز"، عن "بوحبيب"، قوله الثلاثاء، "عدم القدرة على تحجيم دور حزب الله مسألة إقليمية".
وأضاف: "نحن أمام مشكلة كبيرة، إذا كانوا يريدون فقط رأس حزب الله، فنحن كلبنان لا نستطيع أن نعطيهم إياه، لأن تصريحات وزير الخارجية السعودي (الأمير فيصل بن فرحان) أن حزب الله وليس جورج قرداحي المشكلة (...) جورج قرادحي أشعل المشكلة، هو كان مثل فتيل للأزمة".
وشدد على أن "حزب الله لا يهيمن على البلد، وأنه مكون لبناني يلعب سياسة، نعم لديه امتداد عسكري إقليمي، لكنه لا يستخدمه في لبنان.. هذا أكثر مما نحن نقدر أن نحله، هذه نحن لا نستطيع حل ذلك... كلنا نريد جيشا واحدا وبلدا واحدا ولكن لدينا واقع".
وتابع: "السعودية تملي شروطا مستحيلة من خلال مطالبة الحكومة بالحد من دور حزب الله".
وقال "بوحبيب"، إنه يعتقد أن "الحوار المتبادل بين لبنان والسعودية هو السبيل الوحيد للمضي قدما لحل الخلاف، كاشفا أن "السعوديين لم يجروا أي اتصالات مع الحكومة التي تشكلت حديثا (برئاسة نجيب ميقاتي) حتى قبل الخلاف الدبلوماسي الأخير".
وأضاف: "لم تكن هناك اجتماعات على أي مستوى بين الطرفين منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي منذ أكثر من شهر".
ولفت الوزير اللبناني، إلى أن "الوساطة القطرية هي الخيار الوحيد المطروح حاليا لحل المشكلة مع السعودية".
والإثنين، أعلن مكتب "ميقاتي"، تدخل أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" لحل أزمة العلاقات اللبنانية الخليجية، التي أثارتها تصريحات لوزير الإعلام اللبناني "جورج قرداحي" بشأن حرب اليمن.
ومن المقرر أن يسافر وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" إلى بيروت، قريباً، للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان، ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية – الخليجية.
وتسببت تصريحات "قرداحي" حول اليمن، إلى سحب السعودية سفيرها لدى بيروت والطلب من السفير اللبناني مغادرة الرياض، ووقف كل الواردات اللبنانية إليها، فيما اتّخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، وقررت الإمارات سحب دبلوماسييها من بيروت، ما فاقم أزمة لبنان، الذي يعاني أصلا من أوضاع اقتصادية متردية.
وقال "قرداحي" في تصريحاته، التي أدلى بها قبل تعيينه وزيرا: "في نظري هذه الحرب اليمنية عبثية، يجب أن تتوقف"، واعتبر أن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي".
وعندما وجه له أحد الحضور سؤالا: "هل تعتبر أن الإمارات والسعودية تعتديان على اليمن؟"، أجاب "قرداحي": "أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات، ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو 3 لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات".
وأعلن الرئيس اللبناني "ميشال عون" آنذاك أن تلك التصريحات لا تمثل بلاده، في حين رفض "قرداحي" الاستقالة من منصبه أو الاعتذار.
-طالبان: لا نسعى لمنع النساء من التعليم وعلماؤنا يدرسون الأمر
قالت حكومة "طالبان" في أفغانستان، إنها ستعلن "أنباء سارة قريبا" عن السماح للفتيات في سن البلوغ بالعودة إلى مدارسهن، لكنها حثت المجتمع الدولي على المساعدة في تمويل هذه العملية بعد أن تم وقف معظم المساعدات الخارجية.
وضمان حقوق النساء والفتيات إحدى أكثر القضايا حساسية التي تواجه "طالبان" منذ استيلائها على الحكم في أفغانستان، إذ تطالبها الهيئات الدولية بإثبات احترامها لتلك الحقوق قبل أي نقاش بشأن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة.
وفي سبتمبر/أيلول، تعرضت الحركة لإدانة عالمية عندما سمحت للفتية بالعودة إلى المدارس وطلبت من الفتيات البالغات البقاء في بيوتهن إلى أن تسمح الظروف بعودتهن.
وقال "وحيد الله هاشمي"، مدير البرامج الخارجية والمساعدات في وزارة التعليم لـ"رويترز"، في مقابلة: "إن شاء الله سيكون هناك إعلان هام لكل البلاد وللأمة كلها"، وتابع: "لا نعمل لشطبهن من مدارسنا وجامعاتنا".
وعادت الفتيات البالغات إلى المدارس بالفعل في بعض المناطق في شمال البلاد، لكن الأخريات ما زلن مضطرات لتلقي التعليم سرا، في الوقت الذي تستمر فيه الانتقادات من الولايات المتحدة إلى روسيا، والتي تطالب "طالبان" بتنفيذ وعودها السابقة.
وقال "هاشمي": "علماؤنا (الدينيون) يدرسونها (العودة إلى المدارس) وقريبا إن شاء الله سنعلنها للعالم".
ويماثل منع البنات من التعليم بعد المرحلة الابتدائية النهج الذي سارت عليه "طالبان" عندما حكمت البلاد بين عامي 1996 و2001، ومنعت بشكل كبير عمل النساء.
وقال "هاشمي": "نريد أن نتعلم وسنعلم نساءنا ورجالنا وأولادنا وبناتنا".
ومنذ أسابيع تَعد "طالبان" بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة في أقرب وقت ممكن.
وأثارت الحركة الإسلامية التي حكمت أفغانستان بين عامي 1996 و2001 فارضة نظاما متشددا، غضبا دوليا بعد حرمانها عمليا النساء والفتيات من حقي التعلّم والعمل في مختلف أنحاء البلاد، وخنقها المتزايد للحريات في أفغانستان.
وكانت "طالبان" قد سمحت منذ البداية للتلميذات بارتياد المدارس الابتدائية، لكنّها منعت الفتيات والمدرّسات من العودة إلى المدارس الثانوية.
وقال مسؤولون في "طالبان"، إن عودة الفتيات والمدرّسات إلى المدارس الثانوية "لن تحصل إلا بعد ضمان إقامة فصل صارم بين الجنسين"، موضحين أن وضع الإطار التنظيمي "يتطلب مزيدا من الوقت".
-اللقاء الأول.. ولي عهد البحرين ورئيس وزراء إسرائيل يبحثان تعزيز العلاقات
التقى ولي عهد البحرين رئيس الحكومة، الأمير "سلمان بن حمد آل خليفة"، الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، وبحث معه العلاقات الثنائية.
عقد اللقاء، على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في جلاسكو، وهو الأول لـ"بينيت"، مع مسؤول كبير من إحدى دول اتفاقيات "إبراهيم" الموقعة بين إسرائيل ودول عربية لتطبيع العلاقات.
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان اللقاء بـ"التاريخي"، وقال: "لقاء تاريخي في جلاسكو.. أول لقاء بين رئيس وزراء إسرائيلي وولي العهد البحريني".
ولم يفصح البيان عن طبيعة القضايا التي تم بحثها في اللقاء، بيد أن صحف عبرية قالت إن اللقاء بحث تعزيز العلاقات بين الجانبين.
ونشر حساب "إسرائيل في الخليج"، التابع للخارجية الإسرائيلية عبر "تويتر"، صورا للقاء.
أما وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، فنقلت عن الأمير "سلمان بن حمد"، تأكيده خلال اللقاء "حرص مملكة البحرين على تعزيز السلام ومساعي التنمية والاستقرار في المنطقة".
وأشار ولي العهد البحريني، إلى "أهمية مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في العديد من المجالات".
كما أكد "الحرص على مواصلة العمل المشترك بين البلدين وتعزيز مجالات التعاون في ضوء توقيع إعلان تأييد السلام".
ووقعت إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين، في واشنطن منتصف سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات، برعاية الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".
ومنذ ذلك الوقت، أبرمت تل أبيب مع أبوظبي والمنامة اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات.
وبجانب الإمارات والبحرين، وقع السودان والمغرب، أيضاً، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم الدول الأربع إلى مصر والأردن من أصل 22 دولة عربية.
وأثار تسارع التطبيع الرسمي العربي، العام الماضي، غضبا شعبيا عربيا؛ لاستمرار إسرائيل في احتلال أراضٍ في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة، وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
-وول ستريت جورنال: السعودية فقدت صبرها على لبنان وقررت مفاقمة أزماته بذريعة قرداحي
اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن السعودية فقدت صبرها على لبنان؛ بسبب تزايد نفوذ وهيمنة "حزب الله" الموالي لإيران على مقاليد الأمور في البلاد وعجز حلفاء المملكة هناك على مواجهته.
وذكرت الصحيفة أن السعودية قررت وفقا لما سبق مفاقمة أزمات لبنان متذرعة بتصريحات لوزير إعلامه الجديد "جورج قرداحي" عن حرب اليمن، واعتبرتها المملكة مسيئة وتضامنت معها دول خليجية أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات السعودية تأتي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات طاحنة؛ ما يهدد بتدمير الاقتصاد اللبناني الذي يعاني أصلا من وضع كارثي.
وفي الأيام الماضية، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من بيروت، احتجاجا على تصريحات "قرداحي" حول الحرب المتواصلة في اليمن منذ نحو 7 سنوات.
وقبل تعيينه وزيرا سبتمبر/أيلول الماضي، قال "قرداحي" في مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس/آب الفائت، وبُثت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الغربية وجهت انتقادات حادة للسعودية بسبب حرب اليمن، لكن تصريحات "قرداحي" التي انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي عبر الخليج في الأسبوع الماضي زادت من درجة الغضب في الرياض وعبر دول الخليج، وهي دليل كما تقول الرياض على هيمنة إيران على لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن دول الخليج تشعر بالغضب من عجز بقية الأحزاب السياسية من وقف التأثير الإيراني في لبنان والذي منحها منفذا على البحر المتوسط وتأثيرا إقليميا عبر "حزب الله".
وتخوض السعودية وإيران منافسة على الهيمنة في المنطقة منذ عدة عقود، ودعم كل منهما طرفا أو أطرافا في التنافس، بما في ذلك العراق وسوريا.
وفي محاولة من البلدين لخفض التوتر، عقدا 4 لقاءات سرية بشأن اليمن والقضايا الثنائية مثار الخلاف ولكنها لم تؤد إلى نتائج ملموسة.
وقال وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" إن قطع السعودية علاقاتها مع لبنان جاء بسبب "هيمنة حزب الله المستمرة على المشهد السياسي"، والتردد الواضح من القادة السياسيين في البلد لعمل إصلاحات جادة.
وقال في مقابلة مع محطة تلفزيونية: "لقد توصلنا إلى نتيجة أن التعامل مع لبنان وحكومته الحالية ليس مثمرا أو مساعدا"، وجاءت تصريحاته بعد منح الحكومة السعودية السفير اللبناني 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وكانت الضربة الموجعة للبنان هو قرار السعودية يوم الجمعة تعليق الصادرات من لبنان التي تقول الحكومة إنها بسبب فشل بيروت منع التهريب عبر الموانئ التي يسيطر عليها "حزب الله"، وفقا للصحيفة.
وتعتبر السعودية شريكا تجاريا مهما للبنان ومستوردا هاما للذهب والمنتجات الزراعية، وكذا مصدرا مهما لتحويلات آلاف اللبنانيين العاملين في المملكة، مع أنهم لم يتأثروا حتى الآن بالنزاع.
وكانت السعودية مانحا مهما للبنان وأنفقت مليارات الدولارات لتقوية قوى الأمن في البلاد بعد نهاية الحرب الأهلية عام 1990 ولمواجهة التأثير الإيراني لكنها أوقفت المساعدات عام 2016.
وفي العام التالي احتُجز ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، وأجبره على الاستقالة بسبب إحباطه من سيطرة "حزب الله" على البلاد.
وعاد "الحريري" إلى منصبه بعد الإفراج عنه، ولكن "حزب الله" واصل ترسيخ نفسه وتوسيع تأثيره في انتخابات عام 2018 بشكل همش الرياض.
نقلت الصحيفة عن "علي الشهابي"، المعلق المقرب من الحكومة السعودية قوله: "تم الاستيلاء على لبنان، ولا يمكن عمل أي شيء إلا قطع العلاقات حتى يعرف اللبنانيون أنفسهم ثمن الهيمنة الإيرانية".
لكن قرار السعودية بعقاب لبنان وفرض العزلة عليه خليجيا تأتي وسط في واحدة من أسوأ الأوقات للبنان، فالبلد يواجه انهيارا اقتصاديا نتيجة لسنوات من سوء الإدارة الحكومية والفساد، ما أدى إلى أزمة مالية عام 2019.
وزاد من التدهور الانفجار في مرفأ بيروت العام الماضي، حيث ترك آثاره على كل مستويات المجتمع اللبناني ومخاطر من زعزعة استقرار كامل الشرق الأوسط.
وإلى جانب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي يعاني البلد من نقص بالمواد الغذائية والأدوية والتضخم العالي وانتشار الجريمة، وتعيد المواجهات الطائفية للأذهان النزاعات القديمة، وأدت معارك الشوارع في بيروت بالفترة الماضية لمقتل 6 أشخاص وجرح 30 آخرين.
تعليقات
إرسال تعليق