-دولة قطر تؤكد أن أجندة المرأة والسلام والأمن ضمن أولويات سياستها الشاملة
أكدت دولة قطر على إن أجندة المرأة والسلام والأمن تقع ضمن أولويات دولة قطر في سياق سياساتها الشمولية على المستوى الوطني والدولي، وذلك انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية ضمان حقوق النساء كاملة والنهوض بوضع المرأة كشريك أساسي في مختلف مراحل صنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام.
جاء هذا في بيان دولة قطر الذي أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في مناقشة مجلس الأمن الدولي المفتوحة حول /المرأة والسلام والأمن: الاستثمار في النساء في حفظ السلام وبناء السلام/، التي رأستها السيدة ريشيل أومامو، وزيرة خارجية جمهورية كينيا التي ترأس أعمال المجلس لهذا الشهر.
ولفت البيان إلى حرص دولة قطر في معرض دورها الفاعل كوسيط في رعاية الحوار من أجل إحلال السلام في أفغانستان على إشراك المرأة في محادثات السلام الأفغانية.
وأضاف أن "دولة قطر في إطار استمرار حرصها على دورها كشريك دولي لأفغانستان، كرست اهتماما خاصا بضمان الحفاظ على المكاسب التي حققها الشعب الأفغاني على مدى العقود الماضية، وخاصة المكاسب التي تحققت للمرأة"، وشددت دولة قطر في البيان على الشمولية واحترام حقوق الإنسان للجميع، لا سيما النساء والفتيات والأطفال والأقليات، وضمان دور المرأة الأفغانية الحيوي في تنمية أفغانستان.
وأفاد البيان، بأن دولة قطر تقوم بشكل فاعل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، حيث أبرزت مركزية حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية والأمثلة الناجحة على الالتزام بذلك في العديد من الدول الإسلامية، بما فيها دولة قطر، التي تمارس فيها المرأة حقوقها بشكل كامل وبناء.
وبما أن النساء والفتيات يتحملن عموما الضرر الأكبر عند تردي الأوضاع الإنسانية، شدد بيان دولة قطر على الأهمية الخاصة للتضامن مع النساء الأفغانيات وتقديم الدعم لهن.
ونوه البيان بأن دولة قطر قد يسرت تواصل مسؤولي الأمم المتحدة مع السلطات في كابول مما أثمر ضمانات بتيسير تقديم المساعدات الإنسانية وعدم عرقلة عمل الجهات الفاعلة الإنسانية، والعمل على إجراءات لصالح استمرار تشغيل المرافق التعليمية ودراسة الفتيات.
وأشار البيان إلى قيام دولة قطر بتسهيل إجلاء واستضافة الآلاف من الأشخاص خلال الأسابيع الماضية مع إيلاء أهمية للنساء والفتيات.
كما لفت البيان إلى الدور الفاعل الذي تقوم به دولة قطر بالتنسيق مع الشركاء الدوليين بما في ذلك ضمن إطار مجموعة أصدقاء المرأة في أفغانستان للتحرك نحو إسماع أصوات النساء الأفغانيات وحماية حقوقهن، مشيرا في هذا السياق إلى تنظيم حدث رفيع المستوى حول التعاون الدولي من أجل دعم النساء والفتيات في أفغانستان.
ونظرا لأهمية التعليم، بصفته عاملا أساسيا في تعزيز مشاركة المرأة في تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المجتمع، أكد البيان على أن دولة قطر تولي أولوية خاصة للمرأة والفتاة خاصة في حالات النزاع ضمن الفئات المستهدفة في برامج دعم التعليم التي تنفذها. وأشار بهذا الخصوص، إلى تعهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، بتوفير التعليم النوعي لمليون فتاة، وذلك في سياق دعم دولة قطر لإعلان /شارلفوا/ بشأن توفير التعليم للفتيات في حالات الطوارئ.
وذكر البيان أن دولة قطر ستستضيف في العام 2022 المؤتمر العالمي الرفيع المستوى حول مسارات السلام الشاملة للشباب، وذلك بالتعاون مع فنلندا وكولومبيا ومكتب مبعوثة الأمين المعنية بالشباب ومؤسسة التعليم فوق الجميع، موضحا أن المؤتمر سيركز ضمن مواضيع أخرى على مشاركة الشابات في عمليات السلام الذي من شأنه أن يصب في مصلحة الجهود لتعزيز مشاركة واسعة للمرأة في صنع السلام.
وفي الختام أكد البيان على التزام دولة قطر بمواصلة التعاون مع كافة الجهات المعنية بأجندة المرأة والسلام والأمن وتقديم الدعم اللازم لضمان تنفيذها على أرض الواقع، بما يسهم في إحلال السلام والأمن المستدامين في أنحاء العالم.
-و.س. جورنال: 5 وكالات أمريكية تحقق بالانسحاب الكارثي لإدارة بايدن من أفغانستان
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير، حصري لها، أن 5 وكالات أمريكية أطلقت تحقيقات داخلية في الطريقة التي أدارت بها إدارة الرئيس "جو بايدن" ما وصفته بـ"الانسحاب الكارثي" للولايات المتحدة من أفغانستان، وذلك للوقوف على ما إذا كان من الممكن إدارة الانسحاب على نحو أفضل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين مطلعين قولهم؛ إن التحقيقات، التي بدأت على نحو منفصل من قبل مكاتب المفتشين العامين في 5 وكالات تابعة لوزارات من بينها الدفاع والأمن الداخلي والصحة والخدمات البشرية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تسعى لمعرفة إذا كانت إدارة "بايدن" خططت لعملية الانسحاب على نحو كاف، كما تنظر في تنفيذ الانسحاب وما تلاه من إجلاء للمواطنين الأفغان من بلادهم.
ويركز التحقيق على المرحلة الأخيرة من الانسحاب التي شهدت إغلاق السفارة الأمريكية في كابل وإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين والغربيين والمتعاونين الأفغان من أفغانستان على نحو عاجل بعد سيطرة "طالبان" على العاصمة.
وكانت إدارة "بايدن" تعرضت لانتقادات عديدة بسبب الفوضى التي اتسمت بها إدارتها للانسحاب، بعد أن تحول انسحاب القوات الأمريكية إلى مهمة إجلاء طارئة للدبلوماسيين والمواطنين الأمريكيين والعديد من شركاء واشنطن الغربيين العاملين في أفغانستان، بالإضافة إلى المواطنين الأفغان المتعاونين معها، وفق الصحيفة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن نوابا بارزين في لجان العلاقات الخارجية، والقوات المسلحة، والأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي وجهوا خطابا، الخميس الماضي، إلى المفتشين العامين بالوكالات التي أطلقت التحقيقات يطالبونهم بإجراء مراجعة وتدقيق مشتركين لبرنامج تأشيرة الهجرة الأفغانية الخاصة.
وقالت الصحيفة إن المفتش العام بوزارة الدفاع بدأ العمل على تقييمين ومراجعة للأيام الأخيرة من الحرب الأمريكية في أفغانستان.
وتهدف تلك المراجعة إلى تحديد إذا كان البنتاجون خطط بشكل كافٍ وقدم الدعم اللازم لنقل المواطنين الأفغان من بلادهم إلى وجهات آمنة.
وذكرت أن المفتش العام بوزارة الدفاع يقوم بتقييم مدى جودة إدارة البنتاجون ومتابعته شؤون النازحين من أفغانستان.
وجاء في بيان نشرته وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني "نخطط للتركيز على الإسكان والطب والأمن وتوفير الغذاء والإمكانات الثقافية" في المرافق التي تم نقل اللاجئين الأفغان إليها.
ويحقق المفتش العام بوزارة الدفاع كذلك في الغارة الجوية الأمريكية بطائرة مسيرة التي استهدفت سيارة في كابل في 29 أغسطس/آب الماضي، واعترف البنتاجون لاحقًا بأنها حصدت أرواح 10 مدنيين أفغان، من بينهم 7 أطفال، والتي كان البنتاجون أعلن أنه أطلق تحقيقا داخليا منفصلا بشأنها في وقت سابق.
وكان المتحدث باسم البنتاجون أعلن قبل أسبوع أن واشنطن عرضت تقديم تعويضات مالية لأقارب المدنيين الأفغان الذين قتلوا عن طريق "الخطأ" جراء القصف.
وقدم وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" "خالص تعازيه" و"اعتذاره" عن الخطأ الفادح.
واعتبر أقارب المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الضربة أن الاعتذارات التي قدمتها واشنطن "غير كافية".
-وسائل إعلام يمنية: اغتيال قيادي بارز في حزب الإصلاح في تعز
اغتال مسلحون مجهولون، صباح السبت، قياديا بارزا في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" (أكبر حزب إسلامي باليمن)، في مدينة تعز (جنوب غرب).
وقالت مصادر محلية مطلعة إن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقوا النار على القيادي في الحزب "ضياء الحق الأهدل"، بعد خروجه من منزله في شارع "جمال" بالمدينة.
وأضافت المصادر، أن "الأهدل استشهد على الفور وجرى نقل جثمانه لأحد مستشفيات المدينة الواقعة تحت سلطة الحكومة".
ويعد "الأهدل" أحد أبرز قيادات "التجمع اليمني للإصلاح"، حيث أسهم بشكل فعال في تأسيس المقاومة الشعبية (تشكيلات عسكرية تقاتل الحوثيين).
كما يعد من أبرز الوجاهات والشخصيات الاجتماعية في محافظة تعز.
وذكر موقع "الخبر اليمني" أن "الأهدل" توفى على الفور في موقع الحادث، مشيرا إلى أن هذا القيادي لعب دورا ملموسا في تقارب "حزب الإصلاح" مع رئيس المكتب السياسي لـ"المقاومة الوطنية اليمنية" "طارق صالح"، رغم معارضة قيادات أخرى في الحزب.
-مصدر عراقي: السعودية وإيران ستعلنان قريبا عن إنهاء التوتر بينهما
أعلن مصدر في الحكومة العراقية، السبت، أن بلاده نجحت في إيجاد تقارب بين الرياض وطهران بعد سنوات من الخلافات، مؤكدا أن "هذا التقارب والاتفاق في الاجتماعات، سينتج خلال الفترة المقبلة إعلانا من البلدين عن انتهاء التوتر بينهما".
ونقلت "روسيا اليوم" عن المصدر قوله؛ إن "العاصمة العراقية احتضنت خلال الأشهر الماضية 4 اجتماعات بين البلدين أنتجت تقاربا كبيرا بينهما".
وأوضح أن "الاجتماعات كانت على مستويات عالية، دبلوماسية ومخابراتية".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس العراقي "برهم صالح"، أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار واحدة بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
وأجريت بين الرياض وطهران 4 جولات من المحادثات، منذ أبريل/نيسان الماضي، برعاية بغداد، ضمن مساع لوقف التناحر بينهما وإيقاف الحملات الإعلامية المعادية بين البلدين، تمهيدا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وقطعت الرياض وطهران العلاقات في عام 2016 بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران ردا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن.
-بسبب بيان كافالا.. أردوغان يقرر طرد سفراء 10 دول بينهم الولايات المتحدةقرر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" طرد سفراء 10 دول بينهم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وذلك بعد مطالبتهم في بيان مشترك بالإفراج عن رجل الأعمال المحتجز "عثمان كافالا".
وأبلغت وزارة الخارجية التركية، السبت، سفراء كندا والدنمارك وهولندا والنرويج والسويد وفنلندا ونيوزلندا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، بأنهم غير مرغوب بهم.
وفي كلمة خلال افتتاح سلسلة مشاريع خدمية بولاية أسكي شهير (شمال غربي تركيا)، قال "أردوغان" إنه "أصدر تعليمات إلى وزير الخارجية (مولود جاويش أوغلو)، لإعلان السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب فيهم بأسرع وقت"، مضيفا: "يجب على هؤلاء السفراء معرفة تركيا وفهمها وإلا فعليهم مغادرة بلادنا".
والأسبوع الماضي، استدعت الخارجية التركية، سفراء الدول العشر، الذين قالوا في بيان مشترك، إن "قضية كافالا تلقي بظل على احترام الديمقراطية" في تركيا.
و"كافالا" معتقل منذ 4 سنوات، دون أن تتم إدانته حتى الآن.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مثل "كافالا" رجل الأعمال والناشط التركي، لمحاكمة هي الثالثة خلال 4 سنوات من الاحتجاز بتهمة التآمر على الحكومة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الادعاء التركي دمج القضايا ضد 3 مجموعات من المتهمين لإنشاء قضية جديدة ضد 52 شخصا.
ويعد "كفالا" أبزر شخص في مجموعة ضمت مشجعي كرة القدم والخبراء البيئيين والفنانين الذين شاركوا في احتجاجات ميدان تقسيم عام 2013.
وأوقف "كافالا" وهو رجل أعمال في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهو متهم بـ"محاولة قلب النظام الدستوري" و"الإطاحة بالحكومة".
وقال محاميه إنّه متهم بالارتباط بمحاولة الانقلاب ضد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في يوليو/تموز 2016، وكذلك بتمويل التظاهرات المناهضة لحكومته في 2013.
-تجدد المطالب بوجوب تدويل الحرمين وإنقاذ المقدسات في السعودية
تجددت المطالب على الصعيدين العربي والإسلامي بضرورة تدويل الحرمين وإنقاذ المقدسات في السعودية في ظل توجهات الرياض المشبوهة للتطبيع مع إسرائيل واحتضان اليهود.
ودعا رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي محمود رفعت، إلى ضرورة تدويل الحرمين الشريفين بشكل عاجل ووضعهما تحت إشراف دولي.
وذلك نظرا لسياسات الإقصاء والتفرقة والقمع التي يمارسها النظام السعودي ضد من يرغب في حج بيت الله الحرام مستغلا سلطته عليه والتحكم بإداراته.
واعتبر رفعت، أن السماح للحاخام الإسرائيلي يعقوب يسرائيل، بالتجول وسط العاصمة السعودية الرياض بكل حرية. بينما لا يستطيع آلاف المسلمين زيارة مقدساتهم وأداء مناسك الحج والعمرة خشية اعتقالهم وقتلهم هو أمر يؤكد ضرورة نزع إدارة الحرمين من أيدي النظام السعودي ووضعه تحت إشراف دولي.
وكتب رفعت على حسابه في تويتر “تتجول حاخامات إسرائيل في السعودية وتنشر صورها بالوقت الذي لا يستطيع آلاف المسلمين. زيارة مقدساتهم وأداء مناسك الحج والعمرة خشية اعتقالهم وقتلهم أو تسليمهم لمن يقتلهم. كما حدث مع حجيج من ليبيا ومصر وغيرهم تم تسليمهم لمليشيات حفتر ونظام السيسي”.
وأضاف أن “تدويل الحرمين اليوم فرض عين”.
وكان نشر الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، عددا من الصور التي تظهر تجول الحاخام الإسرائيلي يعقوب يسرائيل في وسط العاصمة السعودية الرياض.
وعلق “كوهين” عبر تغريدة على حسابه بتويتر قائلا: “لكل من لا يصدق. مرفق صور الحاخام في قلب السعودية، نعم لحرية. الأديان واحترامها نعم للتطبيع والسلام لا للكراهية”.
واتخذ ولي العهد محمد بن سلمان خطوة غير مسبوقة لتعزيز مكانة اليهود في السعودية وزيادة أعدادهم في وقت حدد شرطا بتحسين معاملة الإدارة الأمريكية له من أجل التطبيع العلني.
وكشفت مصادر مطلعة ل”سعودي ليكس”، أنه تم حديثا بشكل سري افتتاح كنيس يهودي في الرياض يقدم الأكل اليهودي وطقوس المواليد والزواج والصيام والغفران، بشكل دائم بالإضافة للدعوة والحوار.
وذكرت المصادر أن كل هذه الأمور معلنه في موقع الحاخام ومصرح بها من قبل الدولة، يتحرك في الرياض بحماية أمنية مدنية وأعلن عن رقم جوال للتواصل مع الجالية اليهودية في السعودية.
يأتي ذلك فيما أكدت وسائل إعلام عبرية أن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جيك سوليفان، بحث في الرياض مع سلمان، في 27 أيلول/سبتمبر الفائت، إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وذكرت موقع “واللا” العبري أن بن سلمان لم يرفض إمكانية التطبيع العلني للعلاقات بين السعودية وإسرائيل، لكنه ذكر أن خطوة كهذه تستغرق وقتا وقدم لسوليفان قائمة بخطوات ينبغي تنفيذها قبل خطوة كهذه.
وقسم من هذه الخطوات تتعلق بتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، وذلك في أعقاب فتور هذه العلاقات منذ بداية ولاية إدارة جو بايدن، على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان وفي مقدمتها اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، بسبب انتقادات وجهها إلى بن سلمان.
وصادق بايدن، قبل عدة أشهر، على نشر تقرير لـCIA جاء فيه أن بن سلمان أصدر الأمر باختطاف وقتل خاشقجي. وحسب “واللا”، فإن اي خطوة سعودية نحو التطبيع مع إسرائيل، “يتوقع أن تكون جزءا من صفقة أكبر تشمل خطوات إسرائيلية تجاه الفلسطينيين وخطوات أميركية لتحسين العلاقات مع بن سلمان”، الذي يرفض بايدن أن يلتقي أو يتحدث معه حتى الآن.
ومن شأن انضمام السعودية إلى “اتفاقيات أبراهام”، التي تشكل حلفا إقليميا مع إسرائيل، أن يشرعن اتفاقيات تطبيع أخرى بين دول عربية وإسلامية مع إسرائيل بحسب وسائل إعلام عبرية.
وتطرق وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إلى لقاء سوليفان وبن سلمان، في تصريحات إثر لقائهما في واشنطن، يوم الخميس الماضي، لكن أيا منهما لم يذكر مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
إلا أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، طرح الأسبوع الماضي أثناء لقاءاته مع بلينكن وسوليفان موضوع تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية أخرى.
وبعد لقاءات لبيد في واشنطن، قال مسؤول إسرائيلي خلال إحاطة لمراسلين أميركيين، الخميس الماضي، إن دولة عربية أو إسلامية “ستنضم بالتأكيد” إلى “اتفاقيات ابراهام” في السنة القريبة.
وأضاف “واللا” أن مسؤولين في إدارة بايدن قالوا خلال محادثة عبر الفيديو مع قادة منظمات أميركية – يهودية، يوم الجمعة الماضي، إن واشنطن تجري اتصالات هادئة مع عدة دول عربية وإسلامية، ثمة احتمال لانضمامها إلى “اتفاقيات ابراهام”.
وأشاروا إلى أن العلاقات القوية بين إسرائيل والولايات المتحدة هي عنصر مركزي في جميع المحادثات مع تلك الدول العربية والإسلامية.
يشار إلى أن السعودية أيدت اتفاقية تطبيع العلاقات والتحالف بين إسرائيل والإمارات، ومنحت ضوءا أخضر للبحرين للانضمام إلى “اتفاقيات أبراهام”. كذلك استجابت السعودية لطلب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بالسماح لرحلات جوية بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين بالعبور في الأجواء السعودية.
ويبدو أن الإدارة الامريكية تعمل بشكل حثيث نحو تعزيز العلاقة مع السعودية للسير نحو التطبيع مع إسرائيل، واللحاق بركب دول التطبيع الجديدة التي وقعت “اتفاقات أبراهام”، ويتضح ذلك من إصرار تل أبيب ومثابرتها على توطيد العلاقات مع السعودية والاستجابة العالية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولا شك في تطور العلاقات السعودية مع إسرائيل خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من نفي المسؤولين السعوديين، إلا أن هناك سياق تاريخي تراكمي من الوقائع التي تؤكد ذلك، ولا يمكن تجاهلها.
في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الفائت نقلت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية عن زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو السعودية والتقى مع بن سلمان ووزير الخارجيّة الأميركيّ، مايك بومبيو، في مدينة نيوم وتم بحث النووي الإيراني وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وفي حينه نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول إسرائيلي رصد تحول خلال الأسابيع الأخيرة في الديوان الملكي السعودي قد يجعل الانتقال نحو تطبيع العلاقات ممكنًا.
ولم يبد ولي العهد السعودي أي معارضة للنشر والكشف عن اللقاء الذي جمعه بنتنياهو، وفقا لمصادر سعودية التي أوضحت أن إسرائيل عملت طويلا بغية إخراجه لحيز التنفيذ.
هذا عدا عن اللقاءات السرية والعلنية بذرائع مختلفة اقتصادية وتجارية وأمنية، والتي عقدت بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين بما فيهم رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت الذي التقى في عمان مع مستشار الأمن القومي السعودي بندر بن سلطان.
ولم تنكر السعودية التقارير الذي تحدثت عن التبادل الأمني، وفي يونيو/ حزيران الماضي نشرت صحيفة “ذي ماركر” أن شركة قوادريم لإسرائيلية، قدمت خدمات سايبر هجومية للسعودية، وهي واحدة من شركات السايبر الهجومية الإسرائيلية التي تعاقدت معها السعودية.
كما ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية عن تشجيع إسرائيل بشكل رسمي شركة NSO لبرامج التجسس عبر الهواتف النقالة وتتوسط بين الشركة ودول في الخليج، من خلال برنامجها “بيغاسوس” لاختراق الهواتف النقالة، ووصلت مبيعاتها إلى مئات ملايين الدولارات في الإمارات والسعودية ودول خليجية أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق