أتخذت المملكة العربية السعودية عدة خطوات لتحسين صورتها المشوهة بالتزامن مع إستضافة القمة الإفتراضية لمجموعة العشرين التي تضم أكبر إقتصادات العالم.
تسعى السعودية في هذا الإتجاه مع توقع الإنتقادات من إدارة الرئيس المنتخب "جوبايدن" التي ربما تكون أكثر تصالحية تجاه إيران والإسلاميين.وتستهدف تلك الخطوات الهروب من الإنتقادات الأمريكية والأوروبية للحرب المستمرة منذ 5 سنوات في اليمن والتي أنتجت واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وتتوقع المملكة أن تتبنى إدارة "بايدن" سياسات لاتتمحور كثيرا حول السعودية والإمارات على عكس إدارة "ترامب".
وتسعى السعودية من خلال تلك الخطوات كذلك إلى تصوير نفسها على أنها مفيدة في تطبيع العلاقات بين الإحتلال الإسرائيلي والعالم الإسلامي، حتى لو لم تكن هي نفسها مستعدة بعد للقيام بذلك، وتعمل أثناء ذلك على بناء علاقات مع الديمقراطيين في الولايات المتحدة بينما يستعدون لتولى السلطة في يناير المقبل.
لكن ماينقص في المملكة هو إتخاذ جهد لدرء الإنتقادات التي تطال سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وفي الواقع أشارات شخصيات سعودية بارزة إلى أنه من غير المرجح أن تخضع السعودية لمطالب الإفراج عن الناشطين والدعاة والأكاديميين المتحجزين في السعودية، أو اظهار مزيد من الشفافية بشأن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في سنة 2018 ، في حين يصر الرئيس المنتخب "جو بايدن" على أنه سيعيد حقوق الإنسان كعنصر مهم في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.

تعليقات
إرسال تعليق